ترك برس

مع أن الأزمة الاقتصادية التي تسببت فيها جائحة كوفيد 19 لم تنته بعد، فإن بعض الأسواق الناشئة في وضع أفضل من غيرها للتعافي، كما يقول خبراء دوليون.

وقال نيشانت أوبدهياي، رئيس ديون الأسواق الناشئة لدى "إتش إس بي سي جلوبال أسيت مانجمنت" في نيويورك: "إن تركيا تعاملت مع الأزمة "بشكل جيد للغاية". وحذر من أن تركيا "لا تزال ضعيفة"، لكنه قال إن نشاطها الاقتصادي "قد يفاجئ على الأرجح في الاتجاه الصعودي".

وأضاف الخبير الاقتصادي لمجلة Advisor الكندية: "لقد استثمرت تركيا مُسبقًا في بناء المستشفيات والرعاية الصحية، مما سمح لها بإبقاء الاقتصاد مفتوحًا واقتصار عمليات الإغلاق والعزل على من هم في خطر، بدلاً من توقف الاقتصاد بشكل كبير".

وأشار إلى أن دولا مثل الصين وتايوان وكوريا الجنوبية لديها قدرة "أفضل بكثير" على تحمل الأزمة، "وقدرتها على الارتداد ستكون أفضل بكثير".

وووفقا لأوبدهياي، فإن اقتصادات الدرجة الثانية، مثل الهند وإندونيسيا، كانت في وضع أكثر صعوبة فيما يتعلق بالاستجابة للوباء.

وقال أوبدهياي: "كلاهما اقتصاديان مختلفان للغاية، لكن لديهما بعض أوجه التشابه لدرجة أنهما اقتصادات كبيرة، وأماكن عالية الكثافة السكانية ولا تتساوى تقريبًا نفس درجة توافر المستشفيات أو البنية التحتية الصحية".

وتوقع أن يكون نمو هذين البلدين أكثر بطءًا، مشيرا إلى أن الهند "لديها فائدة من وجود اقتصاد، في معظمه، مدفوع محليًا بشكل أكبر. وهذا يحميها أيضًا قليلاً من الجانب السلبي إلى النمو العالمي".

وفيما يتعلق بالتجارة العالمية، هناك تكهنات بأن الفيروس قد يدفع بعض  البلدان، خاصة الولايات المتحدة، إلى إعادة التفكير في سلاسل التوريد الخاصة بها، مما قد يضر بالصادرات الصينية.

لكن جيف فنغ، رئيس أسهم الأسواق الناشئة لدى شركة Invesco Ltd في هونغ كونغ رأى أنه: "بغض النظر عن رد الفعل العكسي العالمي، أو استمرار الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، فمن المرجح أن تهاجر العديد من مرافق الإنتاج من الصين إلى البلدان ذات تكاليف العمالة المنخفضة مثل تركيا".

وتوقع فينج أن تجعل البيئة الحالية منخفضة السعر الأسواق الناشئة فرصة استثمارية جذابة في المستقبل المنظور.