ترك برس
شهادة عسكريين ودبلوماسيين روس
قال القائد السوفيتي فرونزي في كلمة أمام البرلمان خلال زيارته لتركيا: "تعرض الشعب التركي لوحشية العدو المسعور" يثير "الكراهية الشديدة" في أوكرانيا وروسيا. بالإضافة إلى ذلك، ذكر فرونز في مذكراته المتعلقة بتركيا أن اليونانيين قتلوا المسلمين في غرب الأناضول، ونهبوا ممتلكاتهم وأشياء ثمينة أخرى.
كتب السفير السوفيتي أرالوف في مذكراته عن اليوناني إن "العدو المنسحب في حالة من الغضب الشديد ، إذ كان يحرق كل ما واجهه على الطريق، فأحرق مدن أوشاك، وأيدين، ومانيسا ومعظم القرى".
وفي برقية أرسلها من أنقرة إلى موسكو في 2 أيلول/ سبتمبر 1922، أفاد أرالوف أن معظم القرى التركية أحرقت بسكانها.
وخلال وجوده في إزمير لحضور مؤتمر اقتصادي، أدلى أرالوف بتصريح للصحفيين قال فيه : "(...) كانت رحلتنا طويلة جدًا، جميلة جدًا، وفي نفس الوقت كانت مؤلمة جدًا بسبب القسوة اليونانية. لقد رأينا الدمار الذي أحدثه اليونانيون بأعيننا. (...) اليونانيون البائسون هم أجراء لدى الرأسمالية الأجنبية".
كما ذكر أناتولي جليبوف الذي كان السكرتير الأول للسفارة خلال عهد أرالوف، في مذكراته أن دماء كثير من النساء والأطفال الأتراك أريقت في المناطق التي احتلها اليونانيون؛ وفي المقابل، تم الضغط على اليونانيين في المناطق الخاضعة لسيطرة أنقرة.
الفنان السوفيتي لانسير الذي جاء إلى تركيا بدعوة من أرالوف خلال سنوات حرب التحرير ورسم العديد من الصور هناك، يشير أيضًا في مذكراته إلى المذابح التي ارتُكبت ضد المسلمين عند غزو اليونانيين لإزمير.
كتابات المستشرقين السوفييت
تطرق المستشرق إيراندست في مقالاته التي كانت تنشر في الصحف الرسمية السوفيتية مثل برافدا وإزفستيا، إلى الفظائع التي ارتكبها اليونانيون.
كتب في مقاله المعنون "القوى الدافعة للثورة الكمالية" المنشور عام 1928:
"تم تنفيذ برنامج الإبادة الجسدية للسكان الأتراك بوعي تحت حكم الغزاة، إلى درجة أن الأراضي الخصبة في الأناضول كانت مخصصة للمهاجرين الإيطاليين واليونانيين. اتخذت هذه السياسة منعطفًا حادًا للغاية في إزمير. هناك بدأ المهاجرون اليونانيون حربًا مسلحة علنية لتدمير السكان الأتراك والاستيلاء على ممتلكاتهم. غالبًا ما كان نزع سلاح الفلاحين الأتراك مجرد ذريعة لتدمير كل قراهم. في المناطق المحتلة، تم دفع الناجين من السكان الأتراك إلى العيش في فقر مدقع".
يذكر إيراندست في عمله أيضًا أن اليونانيين في منطقة البحر الأسود ارتكبوا مذابح ضد السكان الأتراك المحليين من أجل إحياء دولة بونتوس.
مذابح في إزمير
تحدث بافلوفيتش، أحد أهم خبراء الدولة السوفيتية، أيضًا عن "المذبحة الرهيبة" التي ارتكبها الإغريق في إزمير. وكتب باغيروف، أحد المؤرخين السوفييت البارزين يقول: "لقد نفذ الاحتلال اليوناني لإزمير ومحيطها مذابح وقتل ضد الناس والأطفال وكبار السن".
ووصف المؤرخ البيلاروسي، آي جي دروغوفوز احتلال إزمير في كتابه بالأسطر التالية:
"اليونانيون الذين وصلوا إلى الشاطئ، بدأوا منذ اللحظة الأولى مجازر مستمرة ونهب واغتصاب وإهانة وقتل السكان المدنيين الأتراك. في اليوم الأول وحده قتلوا 400 تركي من الرجال والنساء والأطفال. وفي الأيام الثلاثة التالية، بلغ عدد القتلى الأتراك أربعة آلاف في إزمير".
ويذكر دروجوفوز أيضًا أنه في أيام تحرير إزمير، كانت القوات التركية في جهد دفاعي مشروع لحماية السكان الأتراك في إزمير من النهب والمجازر. وردا على ذلك، أضرم اليونانيون النار في العديد من المنازل. بالإضافة إلى ذلك، أغرقت غواصة يونانية سفينة تحمل أسرى حرب أتراك.
من أرشيفات أوروبا الغربية
مع أن دول أوروبا الغربية الداعمة لليونان والتي أيدت غزوها لتركيا، لم تكشف عن الجرائم التي ارتكبها اليونانيون خلال الحرب، فإنها أدرجت في تقاريرها السرية الفظائع اليونانية ارتكبت في غرب الأناضول. ويمكن العثور على أمثلة مدهشة في أعمال صلاح سونييل، الذي عمل في الأرشيف الأوروبي لسنوات عديدة.
كان هناك أيضا كتاّب لمسوا هذه النقطة بين المؤرخين اليونانيين. إذ يقر جورجيوس ناكراكاس في عمله الذي أعلن أنه كتبه من أجل كشف الأساطير التاريخية الوهمية والمساهمة في تصحيح الأخطاء، بأن الإغريق ارتكبوا مذابح بعد ساعات قليلة من وصولهم إلى إزمير، تلاها المزيد من المذابح التي ارتكبت في مدن مثل أيدن وبيرغاما ومينيمين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!