ترك برس

أظهر استطلاع أجرته وكالة  رويترز  أنه من المتوقع أن يرفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة بشكل حاد إلى 15 بالمئة من 10.25 بالمئة الأسبوع المقبل ، بعد أن فاجأ الرئيس رجب طيب أردوغان الأسواق باستبدال رئيس البنك، وتحدث عن باستراتيجية اقتصادية جديدة.

وأشار متوسط ​​التقدير في الاستطلاع الذي شمل 13 خبيرًا اقتصاديًا إلى ارتفاع 475 نقطة أساس على سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع واحد.

ومن المتوقع أن يعلن البنك المركزي قراره بشأن سعر الفائدة الجديد في التاسع عشر من الشهر الجاري.

ويقول محللون إن ارتفاع أسعار الفائدة سيعزز الليرة التي لامست مستويات منخفضة قياسية هذا الشهر ، وسيؤدي إلى خفض معدل التضخم الذي ظل عالقًا بالقرب من 12٪ طوال العام على الرغم من تداعيات جائحة فيروس كورونا.

في عهد الحاكم السابق مراد أويسال ، استخدم البنك المركزي بشكل أساسي إجراءات الباب الخلفي منذ يوليو لتشديد الائتمان. فقد رفع سعر الفائدة الرئيسي 200 نقطة في سبتمبر لكنه أبقاه ثابتًا الشهر الماضي ، وهو ما أدى إلى أحدث عمليات بيع للعملة.

ويرى محللون أن رفع سعر الفائدة  قد إلى توقف انتعاش الاقتصاد التركي من تداعيات فيروس كورونا الذي أدى إلى انكماش بنسبة 10٪ تقريبًا في الربع الثاني. لكنه قد يساعد على تجنب مشاكل ميزان المدفوعات الأوسع نطاقا من خلال تعزيز الليرة.

وأعادت التصريحات الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان والتغييرات التي شملت وزارة المالية والبنك المركزي، الثقة إلى المستثمرين والأسواق التركية بعدما تأثر الاقتصاد بمجموعة من المتغيرات السياسية والأمنية الداخلية والخارجية.

وارتفعت الليرة التركية ارتفاعا كبيرا بعد تصريحات الرئيس أردوغان والقرارات الأخيرة ووصلت إلى 7.66 للدولار بعد أن كانت تجاوزت عتبة 8.5 في مطلع الأسبوع.