ترك برس
أشارت الكاتبة في صحيفة "ديلي صباح" التركية، نور إوزكان إرباي، إلى وجود شرط أساسي لإقامة علاقات ودية بين تركيا وإسرائيل، خاصة عقب تولي جو بايدن، رئاسة الولايات المتحدة.
وقالت إرباي في مقال إن التساؤلات تثار بشأن العلاقات التركية الإسرائيلية في عهد بايدن، لافتة إلى أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، أحال أزمة سفينة مرمرة سنة 2010 إلى الأمم المتحدة، ضمن مساعيه لتطبيق سياسة تجنب الخسائر في النزاعات الخارجية.
ولفتت إلى أن العلاقات التركية الإسرائيلية على مدار سنوات عشر، شهدت الكثير من الارتدادات، بدءا بالهجوم على سفينة مرمرة،واحتلال الأراضي الفلسطينية، وهجمات الاحتلال الإسرائيلي غير المتكفائة على قطاع غزة، وصولا للإعلان الأحادي بأن القدس المحتلة عاصمة لـ"إسرائيل".
وتابعت -وفق موقع "عربي21" الإخباري- بأن بعض المراقبين المحليين والدوليين، يتوقعون فتح أنقرة صفحة جديدة مع تل أبيب دون قيد أو شرط، وإذا ما افترضنا أن أنقرة تجاهلت تصرفات إدارة نتنياهو تجاه القضية الفلسطينية، فإن المعطيات الإقليمية وطبيعة العلاقات الثنائية على مدى السنوات العشر الماضية توحي بعدم واقعية هذا الطرح.
ولفتت إلى أن أنقرة تريد فتح صفحة جديدة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لكنها لا تشعر بالضرورة بذات الرغبة تجاه الاحتلال الإسرائيلي، وهذا ما يتضح من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو حول هذا الأمر.
وأضافت أنه على الرغم من أن أنقرة منفتحة تجاه المبادرات من الأطراف كافة في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط بما في ذلك "إسرائيل"، إلا أن ذلك لا يعني أنها مستعدة لتوطيد العلاقات دون أي شروط مع تل أبيب.
واستبعدت عودة العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، كما كانت سابقا دون حل المشاكل السياسية العالقة، مشيرة إلى أن تصريحات أردوغان وتشاووش أوغلو الأخيرة على أن القضية الفلسطينية خط أحمر بالنسبة لتركيا.
وأشارت إلى أنه بعد تصريحات أردوغان وتشاووش أوغلو، من الصعب توقع أن تتخذ تركيا خطوات ملموسة في ظل ممارسات الاحتلال الحالية، لأن أنقرة بإدارتها الحالية ستظل أقوى مدافع عن الشعب الفلسطيني ضد ساسات الاحتلال التي تعدّها عدوانية.
وأشارت إلى أن توقف إدارة نتنياهو من سياستها العدوانية تجاه الفلسطينيين شرط أساسي لإقامة علاقات ودية بين أنقرة وتل أبيب.
وختمت، أن إعادة التعيين المتبادل للسفراء، والتعاون الاقتصادي، تعتمد على فهم الخطوط الحمراء لتركيا بشأن القضية الفلسطينية من قبل إدارة واشنطن الجديدة وتل أبيب.
ومؤخرا، نفى أردوغان، أي تقدم في علاقات بلاده مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى أن الموقف الإسرائيلي تجاه القضية الفلسطينية أحد محاور الخلاف.
وأوضح أردوغان، أن علاقة بلاده مع الاحتلال على المستوى الاستخباراتي متواصلة، مشيرا إلى أنهم يواجهون "صعوبات مع أعلى الهرم، كما هو الحال مع بعض الدول".
وتابع: "لولا هذه الإشكاليات، لكان من الممكن أن تكون العلاقة مع إسرائيل مختلفة، وسياستها حيال فلسطين تعدّ خطّا أحمر بالنسبة لتركيا".
وأضاف: "لا يمكننا قبول سياسة إسرائيل تجاه فلسطين، ولا نقبل بتصرفاتها تجاه إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين".
وفي أيار/ مايو 2018، استدعت أنقرة سفيرها على خلفية المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، ما أسفر عن استشهاد العشرات وجرح المئات، فيما قامت بطرد السفير الإسرائيلي ونائبه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!