ترك برس
صرح رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" أن تركيا ستوقع على مذكرة الاتحاد الجمركي الجديدة في بروكسل، ومن شأن هذه المذكرة المبرمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي إزالة العائق أمام الصادرات التركية للوصول إلى هدفها في تحقيق صادرات بحجم 500 مليار دولار.
وجاء تصريح داود أوغلو حول المذكرة التي ستوقع في 11 أيار/ مايو الحالي في اجتماع اتحاد غرف التجارة والبورصات التر كي الذي عقد في الأيام القليلة الماضية.
وقد عانت تركيا على مدى 20 عاما من الاتفاقية الموقعة في عام 1995 والتي فرضت على تركيا العزلة وحدت من حركتها في التجارة الخارجية مما أدى إلى خسارة تركيا لملايين الدولارات.
وأكد "فولكان بوزكير" وزير شؤون الاتحاد الأوروبي أن الإجماع على توقيع المذكرة جرى نتيجة لقاءات مع وزراء اقتصاديين ومسؤولين على مدى الـ15 شهر الماضي، مضيفا أن المباحثات ستبدأ في بداية العام القادم 2016.
وتتألف المذكرة من 4 مواد: ستعامل تركيا معاملة دول الاتحاد الأوروبي إذ لن يفرض عليها حجم نقل محدد، وسيكون بإمكان الشركات والمتعهدين الأتراك أن يتقدموا بطلب الإحالات التي تعلن عنها الدولة كأي دولة أوروبية، وسيكون بإمكان تركيا أن تتدخل بشكل مباشر في آلية إبرام اتفاقيات التجارة الحرة مع أوروبا، كما وسيتكون شأنها شأن كل دول الاتحاد الأوروبي في قطاع الخدمات والتوظيف في الدولة.
وقال "زكريا ميتا" رئيس اتحاد المصدرين في هذا الشأن: "لقد كان بإمكان كل الدول أن تصدر إلى كل دول الاتحاد الأوروبي في حين لم تكن تركيا تستطيع، والسبب في ذلك هو قبرص اليونانية."
وأردف "ميتا" أن توقيع المذكرة سوف يساهم في تحقيق قفزة نوعية في تركيا، مشيرا إلى أنه سيخلق تنافسا بين الشركات التركية مما يحفزها على الإنتاج.
ويذكر أن هناك اتفاقيات مبرمة بين دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا (أضخم أعمدة الاقتصاد والتجارة في العالم)، في حين أن هناك اتفاقيات قد اشتركت بها دول أخرى ولا تقتصر الاتفاقيات على التجارة بل تضم أيضا قطاعات أخرى مثل الاستثمارات وقطاع التوظيف وقطاع الخدمات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!