ترك برس
تحظى "قلعة الفتاة" في ولاية مرسين، جنوبي تركيا، بإقبال سياحي كبير طيلة مواسم العام، حيث يقصدها عشاق الأساطير التاريخية من مختلف دول العالم.
وتعتبر "قلعة الفتاة" جزءاً من مدينة كوركوس الأثرية التي أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، على قائمتها المؤقتة للتراث العالمي.
وكان لمدينة كوركوس أهمية كبيرة خلال العهد الروماني، حيث كانت تصدر من موانئها زيت الزيتون والنبيذ.
وتقع "قلعة الفتاة" في قضاء "إيردملي" وتحكي النقوش القديمة التي وجدت فيها أنها بنيت عام 1199 للميلاد على يد "ليون الأول" الذي حكم المنطقة في ظل الإمبراطورية البيزنطية.
وتتميز منطقة القلعة ببحرها الأزرق وشاطئها الرملي الناعم والفنادق المحيطة.
رئيس جمعية "قلعة الفتاة" للثقافة والسياحة، حسين جالشقان، قال إن نسبة الإشغال الفندقي في المنطقة، بلغت 100 بالمئة خلال موسم الصيف الماضي.
وأضاف أن المنطقة السياحية، استقبلت سياحاً من مختلف دول العالم، أبرزها الولايات المتحدة، وألمانيا، وسويسرا، وهولندا والصين.
وأشار إلى أن المنطقة تعد وجهة مفضلة أيضاً للسياح الروس المتواجدين بكثرة في المنطقة، بسبب استمرار أعمال بناء محطة "آق قويو" النووية في مرسين، بالتعاون بين تركيا وروسيا.
وأكد على استقبال المنشآت السياحية في المنطقة، للزوار، وسط حرص على مراعاة تدابير الوقاية من فيروس كورونا.
ويشغل الزوار المحليون والسياح الأجانب معظم فنادق مرسين وما حولها في موسم الصيف وعلى مدار العام، ويتدفقون إلى المدينة القديمة التي أدرجت في قائمة اليونسكو للتراث العالمي بسبب القلعة الصغيرة القديمة التي تقع قبالة شاطئها على مسافة 600 متر منه فقط.
وتُعد قلعة الفتاة من أقدم قلاع مرسين، وإن كانت تتشابه مع معظم قلاع تركيا.
وبموقعها الفريد وسط الماء منعزلة في جزيرة، فقد اكتسبت أهمية لدى السياح والزوار نظرًا لتاريخها الثري ومعمارها الذي أقيم على أعمدة شاهقة جذابة فجعل منها واحدة من أهم معالم السياحة في مرسين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!