ترك برس
قال المدير الإقليمي لموانئ شرق البحر المتوسط في تركيا، عزيز كونكور، إن أعداد السفن السياحية العملاقة التي ستزور الموانئ التركية خلال العام الجاري، ستبلغ نحو ألف و 100، وستحمل على متنها قرابة 1.5 مليون سائح.
وأضاف كونكور، في مقابلة مع وكالة الأناضول، أن تركيا استضافت عام 2013 أكبر عدد من السياح القادمين على متن السفن العملاقة، وبلغ عددهم 2.3 مليون سائح.
وذكر أن الموانئ التركية سجلت خلال العام 2011، رسو أكبر عدد من السفن السياحية العملاقة، حيث بلغ عددها، ألفا و 650 سفينة.
وأوضح أن عدد السفن السياحية العملاقة الراسية في الموانئ التركية عام 2020 انخفض بشكل كبير وملحوظ بسبب جائحة كورونا، بينما وصل عددها العام الماضي (2021) إلى 80 سفينة فقط، حملت على متنها 45 ألف سائح.
وتابع: "بالطبع، نمر حاليًا بفترة مهمة على صعيد التعافي من آثار جائحة كورونا. كما نتوقع أن يبلغ عدد السفن العملاقة التي ستزور الموانئ التركية خلال العام الجاري نحو ألف و100 وعلى متنها قرابة 1.5 مليون سائح".
وأردف قائلا: "نتوقع أيضًا أن يستعيد قطاع السياحة بالسفن العملاقة زخمه خلال العام 2023 والذي نتوقع فيه أن يبلغ عدد السياح القادمين إلى تركيا بواسطة السفن المذكورة حوالي 2.3 مليون".
وأضاف: "تمكّنا من تحقيق هذا الرقم في الماضي وعاقدون العزم على تحقيقه من جديد من خلال تفعيل قدراتنا السياحية وجودة الخدمات التي نقدمها في الموانئ".
كما أعرب كونكور عن اعتقاده بأنه سيكون هناك انتعاش سريع في هذا القطاع خلال الأشهر المقبلة، وأن هذا الانتعاش الكبير لن يشمل تركيا فحسب بل جميع وجهات السياحة البحرية في العالم.
- "قوش آداسي" الوجهة الأهم في هذا القطاع
وأوضح المدير أن إدارة الموانئ التركية فتحت في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، ميناءا "قوش آداسي" و"إسطنبول" فقط أمام الركاب والمجموعات السياحية.
وزاد: "اعتبارًا من يناير/ كانون الثاني الماضي، جرى رفع القيود التي كانت مفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا، وبدأت السفن السياحية بالرسو في 25 ميناءًا في عموم السواحل التركية".
وأضاف: "حازت منطقة قوش آداسي (بولاية آيدين) على الحصة الأكبر باعتبارها الوجهة الأهم للسفن السياحية العملاقة، يليها موانئ إسطنبول غلطه بورت، وجشمه، وبودروم، ومارماريس، وأنطاليا، وألانيا".
وبيّن كونكور أن التوقعات تشير إلى أن قوش آداسي سوف تستقبل في العام الحالي أكثر من 750 ألف سائح، وأن عدد السفن السياحية العملاقة التي سترسو في ميناء إسطنبول، سيبلغ 400 في العام الجاري".
- تأثير الحرب الروسية الأوكرانية
وأشار الى أن العديد من الشركات العاملة في قطاع السياحية البحرية في حوض البحر الأسود، حولت نشاطها إلى البحر المتوسط بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
ولفت كونكور الى أن الكثير من الشركات السياحية ألغت رحلاتها المقررة أيضًا إلى ميناء سانت بطرسبرغ الروسي المطل على بحر البلطيق، وهذا سيفيد الوجهات السياحية الأخرى في بلدان الجوار، لا سيما تركيا.
ومضى بالقول: "لكننا نتمنى من أعماق قلوبنا أن تنتهي هذه الأزمة (الروسية الأوكرانية) في أقرب وقت ممكن، وأن تحافظ الوجهات السياحية والرحلات البحرية في البحر الأسود والمتوسط والبلطيق على زخمها".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!