ترك برس
شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، في قمة دول العشرين المقامة حالياً في العاصمة الهندية، نيودلهي.
وبدأت القمة الثامنة عشرة لزعماء مجموعة العشرين التي تُعقد تحت عنوان "أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد" بمراسم استقبال رسمية شارك فيها الرئيس أردوغان والزعماء الآخرون.
وتم استقبال الزعماء المشاركين قبل بدء الاجتماعات في المركز الدولي للمعارض والمؤتمرات من قبل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وتم التقاط الصور التذكارية.
وتجمع القادة والرئيس أردوغان في "ساحة الزعماء" ضمن مراسم الاستقبال الرسمية. وبعد ذلك، توجه الزعماء إلى مركز المؤتمرات لحضور جلسات القمة، بحسب ما ذكرته الرئاسة التركية.
وشارك الرئيس أردوغان في الجلسة التي تعقد في اليوم الأول بعنوان "أرض واحدة".
وتقدّم بيان لقمة العشرين، بالشكر لتركيا والأمم المتحدة إزاء دورهما في إنعاش اتفاق شحن الحبوب عبر البحر الأسود والذي تم تعليقه مؤخراً عقب انسحاب روسيا منه.
وعلى هامش القمة، التقى الرئيس أردوغان بالعديد من قادة دول وحكومات العالم.
وفي هذا السياق، التقى الرئيس أردوغان برئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيح محمد بن زايد آل نهيان، وبنظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ونظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول.
والتقى أردوغان أيضاً المستشار الألماني أولاف شولتز، إلى جانب لقاء مع رؤساء الدول الأعضاء في منصة التشاور والتنسيق غير الرسمية بين القارات "ميكتا" المكونة من تركيا والمكسيك وإندونيسيا وكوريا الجنوبية وأستراليا.
ومن بين من التقاهم الرئيس أردوغان على هامش القمة، رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.
الهند ومجموعة العشرين
وتتألف مجموعة العشرين من معظم الاقتصادات الكبرى في العالم، بما في ذلك الدول الصناعية. وتمثل الدول الأعضاء في المجموعة أكثر من 85% من إجمالي الناتج العالمي، وثلاثة أرباع التجارة العالمية، وتضم ما يقرب من ثلثي سكان العالم.
وتضمّ المجموعة 19 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وهذه الدول هي: الولايات المتحدة، والصين، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، واليابان، والأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، وكندا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، والمكسيك، وتركيا، وجنوب أفريقيا، وكوريا الجنوبية، والمملكة العربية السعودية.
وتعتزم الهند تطبيق إجراءات مشددة لتأمين القمة، ومن المقرر أن ينتشر عشرات الآلاف من أفراد الأمن في موقع استضافة القمة وهو حدث تعول عليه نيودلهي في إبراز مكانة رئيس الوزراء ناريندرا مودي وبلاده على الساحة العالمية.
وقائمة حضور القمة التي تبدأ في التاسع من سبتمبر/ أيلول الجاري تضم أبرز شخصيات تستضيفها الهند في تاريخها على رأسهم الرئيس التركي أردوغان والأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وزعماء وقادة من اليابان وأستراليا وفرنسا وألمانيا والسعودية. لكن الرئيس الصيني شي جين بينغ لن يحضر الاجتماع وفقا لما أشارت إليه مصادر في نيودلهي وبكين.
كما ستشهد القمة حضور الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي ورؤساء البنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة الصحة العالمية.
ومن المقرر أن تغلق الحكومة الهندية جزئيا نيودلهي التي يقطنها نحو 20 مليون نسمة خلال القمة إذ طلبت مسبقا من المدارس والإدارات الحكومية والأعمال الإغلاق لمدة 3 أيام.
وقال مسؤولون إن المدينة ستخضع لحراسة ما يقرب من 130 ألف فرد من قوات الأمن، بما في ذلك شرطة دلهي التي يبلغ قوامها 80 ألف فرد.
وقال متحدث باسم القوات الجوية الهندية لوكالة رويترز إن السلطات "ستنفذ إجراءات للدفاع الجوي المتكامل في دلهي والمناطق القريبة".
وأضاف أن الجيش الهندي بما يشمل القوات الجوية وشرطة دلهي وقوات شبه عسكرية سيستعينون بأنظمة دفاع مضادة للطائرات المسيرة للتصدي لأي تهديدات جوية.
كما استأجرت الحكومة 20 سيارة ليموزين مصفحة مضادة للرصاص بتكلفة بلغت 180 مليون روبية (2.18 مليون دولار) لنقل الزعماء والقادة وقت القمة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!