ترك برس
صرّح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأن بلاده ترحب بالأطراف الراغبة بالمشاركة في اجتماعات أستانا، داعيا إلى ألا يكون حضورها فقط لالتقاط الصور التذكارية.
جاء ذلك في لقاء صحفي عقده الوزير على منصة وكالة الأناضول، أجاب خلاله عن أبرز الأسئلة المتلعقة بالقضايا الإقليمية والمحلية.
وفي سؤال حول الادّعاءات الي تفيد بإبعاد أمريكا من المباحثات الساعية إلى إيجاد حل للأزمة السورية قال جاويش أوغلو: إن أمريكا لم تبعد بشكل تام، فنحن خلال هذه المرحلة نحتاج إلى دعم كافة الأطراف التي من شأنها أن تساعد في حل الأزمة السورية."
وتابع الوزير في السياق نفسه: "لا نريد أن تكون مشاركة الدول التي ترغب بالانضمام إلى مباحثات أستانا من أجل التقاط صور تذكارية فقط، وإنما من أجل اتخاذ إجراءات فعلية على أرض الواقع".
وجدد جاويش أوغلو حرص بلاده على وحدة الأراضي السورية، وسعيها الحثيث لإيجاد حل سياسي، ينهي الأزمة السورية.، مضيفا أن بلاده مازالت مستمرة في عملياتها الرامية إلى تطهير المناطق الحدودية من التنظيمات الإرهابية".
وحول التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة أورتا كوي في إسطنبول، انتقد جاويش أوغلو الموقف الغربي من العمليات الإرهابية في بلاده، لافتا إلى ضرورة أن يحظى التعاطف الكبير الذي شهدته تركيا بعيد التفجير من قبل الدول الغربية بخطوات مادية ومحسوسة، وألا يبقى في إطار الإدانات والاستنكارات الكلامية.
ونوّه جاويش أوغلو إلى أن العديد من العناصر الإرهابية المطلوبة من قبل بلاده يصولون ويتجولون في أوروبا بلا رقيب وحسب، داعيا الغرب إلى التعاون الاستخباراتي المشترك مع بلاده.، للقضاء على الإرهابيين.
وخاطب الوزير الغربَ مذكرا إياه بأن الإرهاب لا يميز بلدا عن آخر، قائلا: الإرهاب الذي ضربنا اليوم، إن لم نتعاون بشأنه سيضربكم غدا".
وفيما يخص اتفاقية وقف إطلاق النار في سورية، ذكر جاويش أوغلو أن تركيا كانت الضمان لقوات المعارضة، وروسيا ضمان لقوات النظام، داعيا إيران إلى الالتزام بتوقيعها في الاتفاقية، وضمان المقاتلين الأجانب الذين يحاربون تحت سقفها، مؤكدا أن الميليشيات التي تحارب تحت سقفها هي من تقوم بالخروقات في سوريا.
وأشار الوزير إلى أن خروقات وقف إطلاق النار إن استمرت ستؤدي إلى وقف محادثات أستانا، لافتا إلى ضرورة إنجاح عملية وقف إطلاق النار، والذهاب إلى أستانا، ولا سيما بعد الجهود الكبيرة التي بذلت في سبيل إنجاح الاتفاقية.
وتابع جاويش أوغلو في هذا السياق: "هناك أطراف منزعجة من هذا الاتفاق، وأطراف تحسدنا على ما توصلنا إليه من نتائج، إذ بذلنا جهودا كبيرة في هذا الصدد، وعلينا أن نستمر بذلك لإتمام المباحثات بنجاح".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!