ترك برس
خلال مشاركته في مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق يوم الأربعاء الماضي، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن بلاده ستوفر تسهيلات وقروض بقيمة 5 مليارات دولار لإعادة إعمار العراق.
وأكد جاويش أوغلو في تغريدة على حسابه الخاص في تويتر، أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب العراقي، وستظل الشريك الموثوق والجار والصديق والأخ له.
وحول دوافع تركيا إلى تقديم هذا الدعم الكبير للعراق قال الدكتور أحمد أويصال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في أنقرة، والأستاذ في جامعة إسطنبول، في حواره مع إذاعة سبوتنيك، إن الوضع الاقتصادي التركي جيد ولا يعاني من مشاكل كبيرة، لكن تهتم أنقرة باستقرار بغداد التي عانت من الإرهاب وكذلك الاحتلال الأمريكي.
واعتبر أن الأموال العربية تذهب فقط للولايات المتحدة، حيث لا تهتم الدول العربية بوضع العراق واستقراره، مما يعني وجود فرق بين الدول الإسلامية العربية وغير العربية، مضيفا أن "تركيا دولة منتجة وتستفيد من التجارة والإنتاج، وكذلك لديها قرار مستقل، مما يجعلها تسعى لتأمين جوار مستقر وآمن".
واستبعد أويصال أن يكون دعم تركيا للعراق مشروطا، بل هناك أولويات واضحة بين الطرفين، حيث تبدأ إعادة الإعمار من المنشآت والمؤسسات.
من جانبه قال الدكتور رائد العزاوي، المحلل السياسي العراقي، أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأمريكية، إن تركيا أكبر مساهم في عملية إعمار العراق منذ عام 2004، وإن ميزان التبادل التجاري بين البلدين هو الأكبر حيث يقترب من 12 مليار دولار، بينما ميزان التبادل التجاري بين العراق وكل الدول العربية لا يتجاوز 2.5 مليار دولار.
وأوضح العزاوي أن تركيا أكبر مساهم في شركات العمالة داخل العراق بعدد يصل إلى 400 شركة كبرى بمجال البترول والطاقة، "لذلك حين تدعم تركيا مؤتمر إعادة إعمار العراق بخمس مليارات دولار، سيكون عائد ذلك خلال خمس سنوات ما لا يقل عن 40 مليار دولار".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!