ترك برس
قالت شبكة "بلومبرغ" الأمريكية إن إعادة توجيه الاقتصاد التركي جعلت الليرة التركية مرنة تستطيع تحمل الصدمات، مثل الارتفاع العالمي لأسعار النفط بعد الهجمات التي تعرضت لها منشآت النفط السعودية.
وأضافت الوكالة في تقرير على موقعها أنه ليس صحيحا أن حدوث ارتفاع عالمي في أسعار النفط يهدد بسحب البساط من الليرة التركية، لأن المرونة التي تظهرها الليرة علامة على أنها في وضع أفضل لتحمل مثل هذه الصدمات.
وأشارت إلى أنه إذا أدى ارتفاع أسعار النفط الخام إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في تركيا التي تعتمد على وارداتها من الننفط، فإن حالة الاستثمار بأكملها قد تتعرض لخطر التقويض.
لكن الوكالة استدركت أن الليرة قلصت خسائرها خلال تداولات أمس لتقفل على انخفاض بنسبة 0.5٪ فقط، مقارنة بانخفاض قدره 0.8٪ في الروبية الهندية، وهي السوق الناشئة الكبيرة الأخرى المعتمدة على النفط.
وأوضحت أن رد فعل السوق الصامت يعكس إلى حد ما حقيقة أنه ما زال من غير الواضح إلى متى سيستمر النقص في إمدادات النفط السعودي. ويؤكد أيضًا على حجم التعديل الاقتصادي في تركيا الذي ترك العملة أقل عرضة للصدمات الخارجية.
وأضافت أن الحساب الجاري السنوي لتركيا حقق الأسبوع الماضي فائضا قدره 4.45 مليار دولار في شهر تموز/ يوليو، مقارنة مع عجز بلغ 54.6 مليار دولار في العام الماضي.
والأهم من ذلك، وفقا للوكالة، أنه حتى بعد الارتفاع القياسي الذي سجله النفط الخام خلال تداولات أمس، فإن متوسط سعر النفط يتواءم مع توقع البنك المركزي التركي أن يصل سعر البرميل هذا العام إلى 65 دولار، وبالتالي فإن الأمر سيستغرق زيادة أكبر بكثير حتى تشعر الليرة بأي ضغط.
وسجلت أسعار النفط ارتفاعا بنسبة وصلت إلى 20% في بداية تعاملات الأسبوع على خلفية الهجوم على منشآت آرامكو في السعودية، ووصلت العقود الآجلة لخام برنت إلى 71.95 دولار للبرميل في أكبر مكسب منذ 14 كانون الثاني/ يناير 1991.
وقالت شركة أرامكو السعودية إن الهجمات خفضت إنتاج النفط بنحو 5.7 مليون برميل يوميا. ولم تقدم الشركة إطارا زمنيا لاستئناف الإنتاج بالكامل. وقال مصدر مطلع لرويترز إن العودة إلى الطاقة الإنتاجية الكاملة قد تستغرق أسابيع.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!