ترك برس-الأناضول
منذ أن وطأت قدماه تركيا لدراسة الهندسة، عشق الطالب النيبالي محمد جاود أنصاري، مذاق أطباق وأصناف المطبخ التركي.
أنصاري (29 عاما) ولد في منطقة إيفرست بنيبال، ودرس تعليمه الأساسي في مدينة "أند سيمارا" ببلاده، قبل أن يتوجه إلى بنغلاديش ليتخرج في قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية.
وقبل 4 سنوات، حصل على منحة دراسية في تركيا للدراسات العليا في جامعة إسطنبول التقنية بقسم هندسة التحكم والأتمتة.
منذ وصوله إلى تركيا، عشق أنصاري الأطباق والأصناف التركية، إذ برع في طهي العديد من أطباق المطبخ التركي مثل البقلاوة والفاصوليا الجافة وملفوف القرنبيط واليبرق وأسماك الأنشوفة وغيرها.
ودأب أنصاري على اكتساب مهارات تحضير الأطباق التركية ومزجها بأشهر الأطباق البنغالية والكورية والنيبالية.
وفي مقابلة مع الأناضول، قال أنصاري إن عشق المطبخ التركي نبع من عشقه للبلد الذي تعرف عليه للمرة الأولى من خلال صور الجامع الأزرق (السلطان أحمد) خلال سنوات دراسته في بنغلاديش.
أوضح أنصاري أنه منذ هذه اللحظة قرر زيارة تركيا والتعرف على ثقافتها وحضارتها، وأن مساعدة تركيا لمسلمي أراكان زاد من رغبته في القدوم إلى تركيا ومواصلة تعليمه في هذا البلد.
ومضى قائلا: "بينما كنت أنتظر إعلان نتائج المنحة الدراسية التركية التي حصلت عليها فيما بعد، سمعت في نشرات الأخبار بوقوع محاولة انقلاب في تركيا (عام 2016)".
وتابع: "وقتها بدأ لساني يلهج بالدعاء لكي تنقشع هذه الغمة عن تركيا. تابعت وقتها جميع الأخبار التي تناولت الموضوع أولًا بأول".
وأضاف أنصاري: "جئت إلى تركيا وتعلمت اللغة التركية حتى أصبحت أجيدها تحدث وكتابة، وعشقت المطبخ التركي والعادات الشعبية في هذا البلد العظيم".
وأشار إلى أن اهتماماته بالطهي بدأت منذ نعومة أظفاره، وأنه عندما يكون في المطبخ لتحضير طبق ما يشعر وكأنه قد دخل مختبرًا للأبحاث.
وأوضح أنه أقام بعد المرحلة الثانوية في العاصمة النيبالية كاتماندو بضعة أشهر، وكان لا يحب شراء الطعام المحضر خارج المنزل، وأنه أمضى وقتًا طويلًا خلال تلك الفترة في تحضير مختلف الأطباق المحلية والتعرف على أطباق جديدة ترجع لثقافات مختلفة.
واختتم أنصاري بقوله: "أجد متعة في تمازج الأصناف التركية بالنيبالية والبنغالية، من خلال جمع أنواع من الخضار مثل القرنبيط والبطاطا والبازلاء والجزر"
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!