ترك برس-الأناضول

عززت المسلسلات التاريخية التي زخرت بها الشاشات التركية مؤخرا، من الإقبال على قطع الهدايا من أدوات الحرب، مثل السيوف، والرماح والدروع، والتي يُشتهر قضاء "صفران بولو" بولاية قرابوك (شمال غرب)، بصناعتها.

وتستمد "صفران بولو" شهرتها في هذا المجال، من هويتها التاريخية التي تكمن في استضافتها حضارات مختلفة على مر التاريخ، وأبرزها الحضارة العثمانية التي خلفت في القضاء أعداداً كبيرة من الخانات، والحمامات، والجسور والمنازل الخشبية.

وساهمت هذه المعالم التاريخية في إكساب "صفران بولو" أهمية تاريخية وثقافية كبيرتين، بحيث دفعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو" لتصنيف القضاء التركي، على قائمة التراث العالمي.

وتتراوح أسعار الهدايا من أدوات الحرب والتي تُباع في العالم الافتراضي أيضا، بين 300 إلى 10 آلاف ليرة تركية (ما يعادل 42 – 1500 دولار).

وفي حديثه للأناضول، قال محسن أونال، صانع قطع الهدايا من الأدوات الحربية في "صفرانبولو"، إنه يواصل عمله في هذا المجال منذ 50 عاما.

وأضاف أن الإقبال على شراء أدوات الحرب والتهادي بها، ازداد بشكل كبير بفعل المسلسلات التاريخية التي حظيت هي الأخرى بمتابعة كبيرة من قبل الأتراك وغيرهم.

وأضاف أن من أكثر الهدايا التي حظيت بالإقبال الكبير، هي السيوف.

وأوضح أنه يقوم أسبوعيا بصنع ما يقارب 20 سيفا، يشتريها الزبائن سواء لاقتنائها في منازلهم، أو تقديمها كهدايا، مبينا أنها سيوف خاصة وتتطلب خبرة ودقة في التصنيع.