ترك برس
حذر الخبير والمحلل التركي يحيى بستان، من سعي بعض الدول إلى جذب الكوادر البشرية التي ساهمت في نجاح الصناعات الدفاعية في تركيا إلى أراضيها لتحقيق إنتاجها الخاص.
وقال بستان في مقال بصحيفة يني شفق إن الصناعات الدفاعية التركية شهدت في السنوات الأخيرة قفزة نوعية هائلة، وهذا بفضل "القفزة التكنولوجية الوطنية" التي أرست دعائمها.
وأضاف: "تعد نجاحات الطائرات المسيرة التركية خير دليل على ذلك. فقد قرأت في صحيفة يني شفق أن تركيا تمتلك ثالث أكبر أسطول من الطائرات المسيرة بعد الولايات المتحدة والصين".
وتابع: "بينما نشيد بإنجاز الطائرة المسيرة "بيرقدار قزل إلما"، شاهدنا المقاتلة التركية الوطنية "قآن" في سماء الوطن. وبينما كنا نحلل هذا الإنجاز، أعلن الرئيس أردوغان عن بناء حاملة طائرات جديدة".
وأردف: "بحسب معلوماتي، تجري حاليا دراسات هندسية وتصميمية، مع التركيز على خمسة خيارات مختلفة للمنصات ذات أطوال مختلفة. ما هو واضح حتى الآن هو أن هذه السفينة ستكون أطول من سفينة "تي سي جي أناضول"، وستستخدم طائرات من الجيل الجديد بما في ذلك "قآن".
وقال: "كل شيء رائع، لكن هناك مشكلة واحدة. فالنجاح الذي حققته الصناعة الدفاعية التركية يلفت انتباه الدول الأخرى أيضا. وتسعى بعض العواصم إلى جذب الكوادر البشرية التي ساهمت في هذا النجاح إلى بلدانها لتحقيق إنتاجها الخاص".
وأضاف: "يقال إن العديد من العاملين في الصناعة الدفاعية، سواء في القطاع الخاص أو العام، يتلقون عروضا مغرية من حيث الرواتب مع دعوات للعمل في تلك الدول. وهذا يشكل خطرا على الصناعة الدفاعية التركية، ويجب اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهته".
وكان الرئيس أردوغان، قال إن امتلاك طائرة "قآن" الحربية وسفينة الأناضول وأقينجي وقزل ألما وأنكا وأتاك ومدافع "هاوتزر" ودبابة ألطاي وأنظمة الصواريخ المختلفة هي مسألة بقاء بالنسبة لتركيا، مفيدا أنه وحكومته بدأوا في جني ثمار استثماراتهم في قطاع الصناعات الدفاعية خلال الـ 21 عامًا الماضية، سواء في مجال الأمن أو الصادرات، وقال: " لقد أصبحنا دولة تلبي احتياجاتها واحتياجات الدول الصديقة".
وتابع: "لقد حققنا رقمًا قياسيًا في الصادرات الدفاعية بقيمة 5.5 مليار دولار من خلال تصدير 230 نوعًا من المنتجات إلى 185 دولة. سنواصل العمل بتصميم وإصرار بما يتماشى مع رفع سقف أهدافنا في مجال الصناعات الدفاعية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!