ترك برس
نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن "مصدر دبلوماسي تركي" أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، سيبلغ قمة تعقد على مدى يوميي السبت والأحد لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، بأن حضور كل من كييف وموسكو سيُحقق نتائج أفضل.
وأشارت الصحيفة إلى أن فيدان سينضم إلى زعماء من العالم في القمة التي ستعقد في سويسرا، والتي لم تتم دعوة روسيا لحضورها.
وسعت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي والمطلة على البحر الأسود، إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع كل من كييف وموسكو خلال الحرب، وعرضت الوساطة أو استضافة محادثات سلام.
وقال مصدر الصحيفة إن فيدان: «سيشير إلى أن القمة التي تحضرها جميع الأطراف المعنية تكون لديها احتمالات أكبر بأن تسفر عن نتائج»، مضيفاً: «أنه سيحذر أيضاً من تزايد خطر استخدام أسلحة الدمار الشامل».
وذكر المصدر أن فيدان سيُكرر أيضاً دعوة تركيا لإجراء محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا، للتوصل إلى نهاية للحرب عن طريق التفاوض.
وتدعم تركيا وحدة أراضي أوكرانيا، وتقدم لها دعماً عسكرياً، لكنها تعارض أيضاً العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.
والتقى عشرات من قادة دول العالم السبت في سويسرا في قمة حول السلام في أوكرانيا بحضور الرئيس فولوديمير زيلينسكي، غير أنه يُنظر إليها في غياب روسيا على أنها مجرد خطوة أولى في آلية طويلة. بحسب وكالة رويترز.
وأعرب زيلينسكي عند بدء القمة عن أمله في التوصل “إلى سلام عادل بأسرع وقت ممكن”، مؤكدا أن “كل ما سيتم الاتفاق عليه سيكون جزءا من عملية إعادة السلام الذي نحتاج إليه جميعا”.
وأكد “سنرى التاريخ يتحقق خلال هذه القمة”.
وسعت سويسرا التي تستضيف القمة على مدى يومين في منتجع بورغنستوك الجبلي الفخم للحد من التوقعات، فأعلنت أن الاجتماع يرسي الأسس لمسار سلام مع ترقب عقد اجتماعات قمة في المستقبل بمشاركة موسكو.
لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ندد في خطاب شديد اللهجة الجمعة بالقمة وطالب كييف بالاستسلام قبل أي مفاوضات سلام فعلية.
ورفض زيلينسكي مطالب بوتين معتبرا أنها تنطوي على “انذار … على طريقة هتلر”، كما رفضها حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة على الفور.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس لهيئة “إيه آر دي” للبث قبل التوجه إلى القمة “ما نحتاج إليه ليس سلاما يتمّ إملاؤه، بل سلام عادل ومنصف يأخذ بالاعتبار سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها”.
– مشاركة 92 دولة –
وتجمع القمة مئة بلد وهيئة دولية وتنعقد في مرحلة حرجة لأوكرانيا المنهكة بعد أكثر من سنتين على بدء الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022.
وبين المشاركين أكثر من 50 رئيس دولة وحكومة بمن فيهم قادة دول مجموعة السبع الذين عقدوا قمة في إيطاليا، باستثناء الرئيس الأميركي جو بايدن الذي أرسل نائبته كامالا هاريس.
وكتبت هاريس على منصة إكس قبل أن تتوجه إلى القمة “أتطلع للوقوف بجانب حلفائنا وشركائنا دعما لجهود أوكرانيا لضمان سلام عادل ودائم”.
ومن المقرر أن تلتقي زيلينسكي بعد قليل على هبوط مروحيتها في بورغنستوك.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!