ترك برس

كشف عمر تشليك، متحدث حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عن أبرز توقعات أنقرة من دمشق، خلال عملية تطبيع العلاقات معها.

وأضاف في تصريحات صحفية: توقعاتنا الأساسية من دمشق خلال عملية التطبيع معها، هي جعل سوريا آمنة بالنسبة للملايين ممن اضطروا للنزوح من ديارهم. نحن لا نسمح بأي شكل من الأشكال بأن يتضرر أي أحد يثق بنا ويتحرك معنا.

وأكد أن أنقرة مع وحدة الأراضي السورية وإرادة الشعب السوري، مشيرا إلى أنه يتم العمل على تحديد خطة واضحة لدعوة الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال "تشيليك": حتى الآن لم يقدّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعوة للرئيس السوري بشار الأسد، والزمان والمكان غير محددين بعد، ويتم الآن العمل على تحديد خطة واضحة لذلك.

وأضاف تشيليك: "نحن مع وحدة الأراضي السورية، وإرادة الشعب السوري، ولا نطمع بأي جزء من الأراضي السورية"ـ مشيرا إلى أن "وجود الجيش التركي في الشمال السوري ليس تهديدا لوحدة الأراضي السورية، بل لمنع تشكل دولة "إرهابستان" عند حدودنا".

وأكمل: "هناك من قيّموا مسارات جنيف وأستانا، أحدها بديل للأخرى، ولكننا نرى أنها مسارات يكمّل بعضها بعضا، ولذلك دعمنا المسارين في جنيف وأستانا، وساهمنا في لقاءات المعارضة السورية مع النظام"، على حد وصفه.

وتابع المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية": "بعد بدء الحديث عن مرحلة تطبيع العلاقات مع سوريا، بدأت تحركات الاستفزازات من بعض الأطراف، في تركيا وسورية، ونحن أعطينا الجواب اللازم ورددنا على من قاموا بالاستفزازات"، بحسب ما نقلته وكالة "RT" الروسية.

وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قد قال من على متن الطائرة خلال رحلة عودته من برلين إلى اسطنبول، إن أنقرة ستوجه الدعوة للرئيس بشار الأسد وقد تكون في أي لحظة، معربا عن أمله في عودة العلاقات التركية السورية إلى ما كانت عليه.

وفي إطار الحديث عن الأحداث الأخيرة التي وقعت ولاية قيصري والشمال السوري، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية زكي أكتورك الأسبوع الماضي، متابعة الأعمال الاستفزازية في شمالي سوريا وأن مرتكبيها "عناصر يعملون ضد تركيا"، مشددا على تمسك بلاده بوحدة الأراضي السورية.

كما أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا  توقيف مئات الأشخاص على خلفية التحريض إثر الأحداث التي شهدتها ولاية قيصري، بينهم أصحاب سوابق.

وكانت وسائل إعلام تركية أفادت في وقت سابق، بأن مجموعات من الرجال استهدفت متاجر وممتلكات لسوريين في قيصري بوسط تركيا، إثر مزاعم عن تحرش شاب سوري بقاصر.

وأكدت تركيا أن المحاولات الاستفزازية لزعزعة استقرارها "لن تصل إلى هدفها"، معلنة في الوقت نفسه عن تحقيقات مستمرة بحق منشورات تحرض على الكراهية وضد اللاجئين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!