ترك برس
سلّط تقرير لشبكة الجزيرة القطرية، حول عودة سوريا إلى بؤرة الاهتمام الإقليمي والدولي، لكن ليس كما كان يتأمله السوريون، بل عبر أحداث عنف وشغب استهدفت مواطنيها في بعض الولايات التركية، وبحديث تركي حول التطبيع مع نظام بشار الأسد.
وذكر تقرير "الجزيرة" أن الملف السوري عاد إلى واجهة الأحداث ليفرض نفسه مجددا، بفعل سلسلة من التطورات والأحداث والمواقف، أحدثها ما شهدته ولاية قيصري وسط تركيا.
ومن اللافت أن هذه التطورات جاءت بعد أيام قليلة من تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يوجد ما يمنع إقامة علاقات تركية مع الحكومة السورية، مضيفا أنه لا يستبعد عقد لقاء مع نظيره السوري بشار الأسد.
كما شهدت خارطة الوجود العسكري في سوريا تغيرات عديدة، منها تزايد الحضور الروسي مقابل تراجع الحضور الإيراني، كما زاد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة عدد مواقعه في سوريا.
ملف سوري آخر جذب الأضواء، وهو ما يتعلق بمذكرة التوقيف التي ينظرها القضاء الفرنسي بحق الرئيس السوري بشار الأسد، المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بسبب هجمات بالسلاح الكيميائي على الأحياء المعارضة له في 2013.
ومطلع يوليو/ تموز الماضي، اندلعت أعمال عنف بعد اعتقال سوري للاشتباه في تحرشه بقاصر، استهدف فيها مجموعة أشخاص متاجر وممتلكات تابعة لسوريين في مدينة قيصري الواقعة وسط تركيا.
وأظهرت مقاطع فيديو عدة، نُشرت على منصات التواصل الاجتماعي، أشخاصا يحطمون نافذة محل بقالة زعموا أن تجارا سوريين يديرونه، قبل إضرام النار فيه، وفي أحد التسجيلات، سُمع صوت رجل تركي وهو يصرخ "لا نريد المزيد من السوريين. لا نريد المزيد من الأجانب".
يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال فيها إنه قد يدعو الرئيس السوري بشار الأسد لزيارة تركيا "في أي وقت".
وقال أردوغان للصحفيين في الطائرة التي أقلته من برلين حيث شاهد مباراة تركيا وهولندا في إطار كأس أوروبا لكرة القدم، إن بلاده تنتظر اتخاذ رئيس النظام السوري بشار الأسد خطوة لتحسين العلاقات معها، حتى تستجيب بالشكل المناسب.
وأضاف، وصلنا الآن إلى مرحلة، بحيث إنه بمجرد اتخاذ بشار الأسد خطوة لتحسين العلاقات مع تركيا، سوف نبادر بالاستجابة بشكل مناسب.
وتحدث أردوغان عن وساطة يقوم بها كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مشيرا إلى أن لكل منهما مقاربة بشأن هذا الموضوع.
وأضاف نتحدث هنا عن الوساطة فما المانع منها مع جارتنا؟ مؤكدا أن حكومته تأمل في إعادة العلاقات التركية السورية إلى ما كانت عليه في الماضي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!