ترك برس
افتتحت شركة "بيكو" التركية للأدوات المنزلية، مصنعاً ضخماً بالمنطقة الصناعية في مدينة العاشر من رمضان المصرية، بمراسم حضرها مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء والسفير التركي بالقاهرة صالح موطلو شن ومسؤولين آخرين.
ويمتد المجمع الصناعى الأول لشركة "بيكو" على مساحة 14 ألف متر مربع بالمنطقة الصناعية بمدينة العاشر من رمضان.
وفور وصوله، أزاح رئيس مجلس الوزراء الستار إيذانًا بافتتاح مصنع "بيكو" للأجهزة المنزلية، مؤكدا حرصه على المشاركة فى افتتاح هذا المصنع، إيمانا من الدولة بأهمية قطاع الصناعة خلال المرحلة الحالية، وانطلاقا من السعى إلى أن يغطى القطاع الصناعى احتياجات السوق المصرية من مختلف المنتجات ولاسيما السلع المعمرة والأجهزة المنزلية، فضلًا عن توطين مختلف الصناعات محليًا، وتعميق الصناعة، وذلك بمشاركة كبيرة من القطاع الخاص الذى تُعول عليه الدولة خلال المرحلة الراهنة، باعتباره شريكًا أساسيًا فى المشروعات التنموية، بحسب ما نقله موقع "اليوم السابع".
ثم انتقل مدبولى لتفقد معرض يضم العديد من نماذج المنتجات الرئيسية التى تقوم الشركة بتصنيعها، ومنها أجهزة الثلاجات، والبوتاجازات، وغسالات الأطباق، وكذا نماذج المنتجات المُوفرة للطاقة، والشاشات الذكية، وتلا ذلك مشاهدته لعرض توضيحى تضمن أهم ماركات الأجهزة المنزلية التى ينتجها مصنع "بيكو"، وعقب ذلك بدأت جولة تفقدية لخطوط الإنتاج بالمصنع.
وفى غضون ذلك، استمع رئيس مجلس الوزراء لشرح من مسئولى شركة بيكو حول نماذج المنتجات الرئيسية بالمصنع، مشيرين إلى أنهم تسلموا الأرض المقام عليها المصنع فى يوليو 2022، وبدأوا العمل بالفعل فى عام 2023 بفضل الحصول على الرخصة الذهبية، التى كان لها دور كبير فى بدء تنفيذ المشروع والتشغيل فى أسرع وقت، أى أن التنفيذ استغرق نحو عام.
وعقب ذلك، انتقل رئيس الوزراء لتفقد خط إنتاج البوتاجاز؛ حيث استمع إلى شرح حول التقنيات الحديثة المُستخدمة فى تصنيع البوتاجاز، كما استمع أيضًا إلى شرح حول التقنيات الحديثة المُستخدمة فى تصنيع الثلاجات، ودور هذه التقنيات فى توفير الطاقة بمعدلات كبيرة، كما أشار مسئولو الشركة إلى أنه يتم عمل اختبار للأجهزة تحت ظروف قاسية للغاية؛ من أجل ضمان استمرار عملها لأطول فترة ممكنة، بما يتماشى مع المواصفات العالمية، والتى يتم اعتمادها من أكبر المنظمات العالمية المتخصصة فى هذا المجال.
وشاهد رئيس الوزراء مختبرا للثلاجات يختص باختبار مدى جودة استقرار الطاقة بداخل الأجهزة، والمراحل المختلفة للتصنيع والتغليف.
وحرص رئيس الوزراء خلال افتتاحه مصنع "بيكو" للأجهزة المنزلية على التقاط صورة تذكارية جمعته بأعضاء مجلس إدارة الشركة التركية إلى جانب عدد من العمال، الذين عبروا عن سعادتهم بالعمل فى هذا المجمع الصناعى، الذى افتتحه رئيس الوزراء، تلا ذلك تفقده لمقر أكاديمية "بيكو" ومركز الأبحاث، الذى يشهد عقد برامج تدريبية لمجموعة كبيرة من طلاب كليات الهندسة بجامعة "عين شمس" والجامعة الألمانية وجامعة النيل.
وخلال تفقد خطوط الإنتاج المختلفة بالمصنع، قال "أوميت جونيل"، مدير عام بيكو مصر: "مجمع "بيكو" الصناعى يُمثل إضافة قوية للاقتصاد المصرى بشكل عام، والقطاع الصناعى بشكل خاص، حيث سيعتمد المجمع على استخدام مكون محلى بنسبة تبلغ 50%، وهو ما سيدفع الموردين المحليين إلى العمل الدؤوب على تحسين أدائهم ويضعهم على خريطة المنافسة العالمية، فضلًا عن أن المصنع سيُسهم فى توفير نحو ألفى فرصة عمل.
وأضاف أن المُجمع الصناعى لن يقتصر فقط على تصنيع منتجات العلامة التجارية "بيكو"، بل سيُصنّع أيضًا أجهزة خاصة بعلامات تجارية أخرى مثل منتجات شركات ويرلبول -التى استحوذت عليها مؤخرًا شركة "بيكو العالمية"- وكذا منتجات: "أريستون"، و"إنديست"، و"هيتاشي"، وهو ما أشاد به رئيس مجلس الوزراء، مؤكدا أن هذه العلامات التجارية تمتلك بالفعل حصة سوقية بيعية فى مصر، إلا أن تصنيع منتجاتها هنا يعد فرصة جيدة، لما تتمتع به من حصة كبيرة.
وأوضح جميل عنان، المدير التنفيذى لبيكو مصر، أن الطاقة الإنتاجية لمجمع "بيكو" الصناعى تبلغ 1.5 مليون جهاز تشمل الثلاجات والفريزر، والأفران، وغسالات الأطباق محلية، لافتا إلى أن المجمع الصناعى يُلبى احتياجات السوق المحلية بكفاءة عالية، فيما تخطط "بيكو" لتصدير 60% من الإنتاج إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وأوروبا، بقيمة تصدير سنوية تصل إلى 250 مليون دولار.
وقال "فاتح ابيجليولو"، رئيس شركات السلع المعمرة بمجموعة كوتش القابضة: "المجمع الصناعى الأول لنا فى مصر يُمثل خطوة فارقة تؤكد التزامنا الكبير تجاه المنطقة، وإيماننا الكبير بإمكاناتها، هذا المجمع الصناعى لا يعزز وجودنا فى مصر فحسب، بل يشكل أيضًا نقطة فاصلة للمنطقة بأكملها، ومحورًا للتصدير، ما يمكننا من تلبية احتياجات عملائنا فى الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا".
فيما أكد "هاكان بلجورلو"، الرئيس التنفيذى لشركة بيكو أن مصر كانت دوما على مدار السنوات الماضية جزءًا أساسيًا من رحلة بيكو، قائلًا: "شهدنا نموًا كبيرًا وملحوظًا فى هذا البلد الحيوى، واليوم تنطلق مرحلة جديدة لبيكو فى الأسواق المصرية بافتتاح هذا المجمع الصناعى، فمن خلال الجمع بين نقاط قوتنا التصنيعية والفرص الاستراتيجية التى توفرها مصر، نثق بأن هذا المجمع الصناعى سيكون مركزًا إقليميًا للتصنيع".
وقال المدير الإقليمى لشمال أفريقيا والمدير العام لبيكو مصر: "هذا المصنع دليل على القوة التكنولوجية لشركة بيكو، حيث يعتمد على أحدث تقنيات الإنتاج، بما فى ذلك "الروبوتات" المتقدمة والمركبات الموجهة ذاتيًا (AGVs)، بالإضافة إلى احتوائه على بنية تحتية رقمية قوية للتصنيع، ما يضمن أعلى مستويات الكفاءة، وهو ما يعكس التزام بيكو الراسخ بالابتكار والاستدامة، موضحًا أن الشركة التركية تسعى أيضًا للحصول على شهادة LEED الذهبية، نظرًا لاعتماد المصنع على حلول بيئية مستدامة".
وأضاف "جونيل": "استثمارنا فى مصر يعكس التزامنا الراسخ بتطوير الكفاءات المحلية وتعزيز دور الموردين المحليين عبر بناء شراكات قوية مع المنتجين المحليين".
وأكد: "لم يكن لهذه الرحلة أن يكتمل نجاحها لولا الدعم المستمر من الحكومة المصرية ومنحها "الرخصة الذهبية"، حيث يلعب ذلك دورًا حاسمًا فى تحقيق رؤيتنا والمساهمة فى دفع عجلة الاقتصاد المصرى، وتطوير قطاع التصنيع، ورفع معايير الجودة، إلى جانب تعزيز الابتكار والنمو المشترك".
كما أوضح أن مجمع "بيكو" الصناعى سيحتوى أيضًا على مركز أبحاث وتطوير يمتد على مساحة 1500 متر مربع، مجهز بأحدث التقنيات لمواكبة التطورات فى مجال الأجهزة المنزلية، مضيفا: "يضم المركز مختبرات بمعايير عالمية، إلى جانب مركز متخصص لتجارب الطهى، بهدف تطوير تقنيات جديدة".
وفى الوقت نفسه، أوضح أن مركز الأبحاث والتطوير سيركز على ابتكار حلول تلبى احتياجات المستهلكين المحليين، مع تعزيز عنصر الاستدامة فى تصميم المنتجات، مدعومًا بعقد اتفاقيات تعاون مع عدد من الجامعات المحلية لتنفيذ مشاريع بحثية مشتركة، وتعزيز الأبحاث المتعلقة بكفاءة الطاقة وجودة المنتجات، مما يسهم فى تطوير مهارات المهندسين ودعم الاقتصاد المحلي.
وفى أثناء استماعه لشرح حول مركز الأبحاث، تحدث رئيس الوزراء مع عدد من طلاب جامعة حلوان، والجامعة الألمانية، وجامعة النيل، حول عدد من التقنيات، من بينها تصنيع عداد ذكى للمياه لكشف أى حالة لتسريب للمياه والسيطرة عليها، إضافة إلى تصنيع مكنسة تتكون من " روبوت" لديه القدرة على تحديد نوع المخلفات والأتربة وفصلها عن بعضها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!