جلال سلمي - خاص ترك برس
قال الخبير السياسي "شعبان قارداش"، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية "أورسام"، في لقاء حصري مع موقع ترك برس، إن ما نشرته بعض الصحف التركية المحلية عن أن الاجتماع الذي تم في فندق سبليندد بالاس، في الجزيرة الكبرى من جزر الأميرات التابعة لإسطنبول، لم يكن استخباريًا أو سريًا إطلاقًا، بل كان مؤتمرًا إعلاميًا مفتوحًا أمام الجميع.
وذكر قارداش، الذي شارك في المؤتمر كأحد الضيوف، أن المؤتمر كان أمنيًا يناقش القضايا الأمنية العالقة في المنطقة، مضيفًا أنه ضم فعلًا مجموعة من الخبراء وصناع القرار الأجانب والأتراك، فإلى جانب ضابط المخابرات الأمريكية البروفسور "هنري باركي" كان هناك العديد من الشخصيات الدولية والمحلية الهامة التي أتت من إيران وبريطانيا وغيرها من الدول التي عزمت على المشاركة في المؤتمر.
وبحسب ما يوضحه قارداش، فإن هناك الكثير من وسائل الإعلام التركية تسعى "لتحوير" الأنباء بصيغة تخدم مصالح رؤيتها أو تجذب لها عددًا من القراءات غير مباليةً بالمصداقية والموضوعية.
وعبر قارداش عن حزنه الشديد حيال نشر ذلك الخبر، مبينا ً أنه بلا شك اعتمد الكثير عليه في أبحاثهم ومقالتهم على أنه خبر موثوق صدر من قبل صحف مقربة للحزب الحاكم.
وفي نهاية حديثه، أشار قارداش إلى أن المؤتمر كان بالفعل سيتم ما بين 15 إلى 17 تموز/ يوليو، ولكن عقب حدوث محاولة الانقلاب ليلة 15 يوليو، اضطرت إدارة المؤتمر إلى تعليقه.
وكشف قارداش، لترك برس، على أن يملك كافة الدلائل التي تظهر طبيعة الاجتماع ومستعد لإظهارها كلها، مؤكّدا ً أن الاجتماع لم يكن سريًا، بل نقلته عدة وسائل إعلام الدولية.
هذا وكانت قد نشرت صحيفة صباح، المقربة من الحزب الحاكم في تركيا، في وقت مسبق، أنباء تفيد بأن ما تم في فندق سبليندد بالاس هو عبارة عن اجتماع استخباراتي أمريكي سري تزامن مع وقوع محاولة الانقلاب، الأمر الذي ينفيه قارداش نفيًا قاطعًا، مستندًا إلى كونه أحد الضيوف الذين حضروا المؤتمر الذي فتح أبوابه لكافة وسائل الإعلام.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!