ترك برس

قال رئيس مجلس إدارة شركة "نسما" السعودية القابضة، صالح بن علي التركي، إن النمو الاقتصادي في تركيا يزيد من قيمة الاستثمارات فيها، مشدّدا على أن "أداء النمو الذي حققه الاقتصاد التركي أفضل بكثير من أداء اقتصاد العديد من دول مجموعة العشرين".

وأعرب المستثمر السعودي، خلال حديثه لوكالة الأناضول التركية للأنباء، عن أمله في أن "تستمر تركيا في هذا الاتجاه لتحقق هدفها المنشود لعام 2023 وتكون من أكبر 10 اقتصاديات في العالم".

وأشار التركي إلى ارتياحه من التعاون مع "الشركاء الأتراك" قائلا إنهم "يساعدون شركة نسما القابضة على إنهاء أعمالها ومشاريعها المختلفة بالمملكة العربية السعودية في أوقاتها المحددة دون تأخير وبنوعيات عالية جدا".

وأشاد التركي باستمرار النمو والازدهار الاقتصادي في تركيا رغم الركود الذي يعيشه الاقتصاد العالمي والأزمات الراهنة في المنطقة فضلا عن محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي على يد منظمة فتح الله غولن الإرهابية.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وتابع رجل الأعمال السعودي أن شركته، التي تتخذ من مدينة جدة مقرا لها "لم تشعر بالقلق إزاء استثمارات شركتي في تركيا على خلفية محاولة الانقلاب، لأن تركيا تمكنت من إفشالها في يوم واحد خلافا للتوقعات التي قالت إن ذلك قد يستغرق شهرا أو شهرين".

واعتبر المستثمر السعودي أن المحاولة الانقلابية فشلت "بفضل الإخلاص والصدق اللذين تتحلى بهما القيادة التركية وشعبها"، مضيفًا: "أنا مرتبط جدًا بتركيا وأهلها، ولا يمكن لأي انقلاب عسكري أن ينجح ضدهم بعد اليوم".

وبيّن التركي أن "لدى شركته مجموعة من الاستثمارات في المملكة العربية السعودية وتركيا ودبي ومصر في مجالات البناء والطاقة والنفط والعقارات والصحة والسياحة والملاحة والاتصالات".

وأردف قائلا: "تملك تركيا ديمقراطية قوية، وقيادة تعمل بشكل صحيح بما فيها المعارضة، فضلا عن الاستقرار الاقتصادي، والشعب المجتهد وهو ما يجعل نجاح الانقلاب العسكري مستحيلا".