ترك برس
اعتبر الكاتب البريطاني الشهير ورئيس تحرير موقع ميدل إيست آي، ديفيد هيرست، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أخطأ بثنائه على نظيره الأمريكي دونالد ترامب، ضد شبكة "سي إن إن" التي بثّت ندائه إلى الأتراك ليلة المحاولة الإنقلابية.
وفي مقال له بموقع "ميديل إيست آي"، قال هيرست إنه إذا كان الزعماء العرب يسارعون في الانتظام في صف واحد خلف ترامب، فهذا هو ما فعله أيضا للأسف الشديد رجب طيب أردوغان، رجل تركيا القوي والرئيس الذي يوشك على تعزيز صلاحياته وسلطاته.
وأوضح هيرست في مقاله - الذي ترجمه موقع "عربي21"، أن الرئيس التركي أثنى على ترامب لأنه وضع مراسل السي إن إن "في المكان الذي يستحقه"، وذلك بعد أن رفض الرئيس الأمريكي قبول سؤال من مراسل الشبكة جيم أكوستا، وذلك ردا على قيام المؤسسة الإخبارية بنشر تقرير حول الجهود الروسية لاستضعاف الساكن الجديد للمكتب البيضاوي داخل البيت الأبيض.
وأضاف هيرست: "لم يلبث أردوغان منذ زمن يصب جام غضبه على وسائل الإعلام الدولية، فقد اتهمها بنشر معلومات ملفقة حول احتجاجات ميدان غازي في عام 2013. إلا أنه لم يكن حريا به أن يعود بالذاكرة حول السي إن إن إلى ذلك العهد.
فقد كانت السي إن إن التركية – وهي فرع عن السي إن إن الدولية – هي التي بثت نداء أردوغان عبر هاتفه الآي فون إلى الأتراك ومناشدته إياهم الوقوف بحزم في وجه المحاولة الانقلابية في تموز/ يوليو الماضي".
وشدّد الكاتب البريطاني المخضرم على أنه "لربما كان من أهم إنجازات بث تلك المكاملة إنقاذ حياته. لكن يبدو أن أردوغان نسي ذلك تماما، مبينًا أن: "هذه، وبشكل خرافي، سياسة قصيرة النظر".
وفي مقال سابق له بموقع "هافنغتون بوست" الأمريكي، اعتبر ديفيد هيرست أن المكالمة التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر هاتفه الآيفون في بداية محاولة الانقلاب كانت نقطة التحول في الأحداث.
وأضاف أن الانقلاب كان على وشك أن ينجح، حتى طالب أردوغان بخروج الشعب التركي إلى الشوارع والبقاء فيها، وعندها لبى الأتراك النداء، مضيفا "الآيفون هزم الدبابات".
ورأى أن لجوء أردوغان إلى هاتفه الآيفون، ولجوء المساجد إلى صيحات التكبير، ومسارعة السياسيين إلى المطالبة بإنهاء الانقلاب، وإلقاء الشرطة القبض على الانقلابيين، وتحرك الشعب لاستعادة الأماكن التي احتلتها قوات الجيش، أدى في النهاية إلى هزيمة الانقلاب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!