ترك برس
وصف راشد صالح العريمي، الكاتب الإماراتي بجريدة الحياة اللندنية، الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأنه "دكّان القرضاوي" (الشيخ يوسف القرضاوي)، وذلك بسبب إصداره بيانًا يدافع عن تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، ضد الهجمة الأوروبية العنصرية الشرسة.
وقبل أيام، أعرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن استنكاره لـ"الممارسات الهولندية، غير المقبولة سياسيا وأخلاقيا، ضد المقيمين في هولندا، وضد الساسة الأتراك، والدولة التركية، فهذا تدخل في شأن تركي خالص، ومحاولة للتأثير على قرار الناخب التركي المستقل".
ودعا الاتحاد "العالم العربي والإسلامي والعالم الحر للوقوف مع تركيا والتضامن التام معها، في حق مواطنيها في اللقاء بساستهم، والتعبير عن رأيهم في الدول التي يقيمون بها. وبخاصة أن النظام الذي يدعو إليه أردوغان هو النظام الذي يتفق مع التعاليم الإسلامية، التي تجعل أمير المؤمنين أو الرئيس الأعلى هو رقم (1) في السلطة".
وقال الكاتب الإماراتي: "فضلاً عن غلبة السياسي على الفقهي، الذي يُفترض أنه محل عناية هذا الكيان الذي يدعي الإسلامية ويدعي العالمية، فإن الانحياز إلى الجماعة من دون سواها يبلغ حد السفه حين يوصف أردوغان بأنه أمير المؤمنين، وأن نظامه يمثل التعاليم الإسلامية، فيما أردوغان ذاته يقر في كل مناسبة بالتزامه الأساس العلماني للدولة التركية".
وأردف: "لقد غاب يوسف القرضاوي لفترة قبل أن يطل كعادته من بوابة الفتن والشرور، موقعاً على هذا البيان الذي يدخل في باب الهزل السياسي والديني، ومجسداً صورة من يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً، ويفترون على الكذب وهم يعلمون، ويستخدمون اسم الإسلام في ما لا يعنيهم غير مغانم يجنيها محازبوهم من جماعة الإخوان المسلمين".
واعتبر أن البيان الذي وصفه بـ"الهزلي" قد أظهر أن "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ليس أكثر من دكان ليوسف القرضاوي ونفر من تابعيه"، على حد تعبيره.
وأردف: "القرضاوي في ممارساته تلك، مثله مثل أردوغان، تحركه نوازع الهيمنة وامتلاك السلطة المطلقة وإلغاء الآخرين، وكلاهما لا يرى في الإسلام أكثر من لافتة تُرفع لإحراز المكاسب، وهي سمات تضرب بجذورها في ممارسات الإخوان المسلمين وتاريخهم".
واتهم الكاتب كلا من القرضاوي وأردوغان بأنهما لا يكترثان "لما سيصيب المسلمين نتيجة السعي الانتهازي المحموم وراء مغنم سياسي، لأنهم يعيشون بعقلية الغيتو بكل ما فيها من تآمر وكراهية وإحساس بالاضطهاد ورغبة في الانتقام، وهذا يجعلهم أقرب إلى أن يبطنوا في ذواتهم السرور بكل ما يتسببون فيه للمسلمين من مآس ونكبات".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!