ترك برس
رأى مدير مركز العلاقات العربية التركية زياد بومخلة، أن الأجندة الصهيونية المستفيد الأكبر من الأزمة الخليجية الراهنة من خلال ضرب المزيد من الوحدة العربية والإسلامية، بالإضافة إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وإعادة بناء التوازن لصالحها.
ومركز العلاقات العربية التركية (غير حكومي) تأسس في مدينة إسطنبول التركية في العام 2015، وهو متخصص في خدمة العلاقات العربية التركية في مختلف المجالات، خاصة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن بومخلة قوله إن "قائمة الإرهاب" التي أعلنت عنها دول عربية "تستهدف رموز مهمة وعلى رأسها بعض علماء الأمة ممن عرفوا باعتدالهم، ودعمهم لثورات الربيع العربي".
وأضاف أن "استهداف العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، استفزاز واضح لمشاعر الملايين من أبناء الأمة وضرب كبير لرمزيات مهمة لديهم"، فيما اعتبر أن "الأزمة بين الأشقاء لن يربح منها أي طرف، فهي تجعل المنطقة العربية والإسلامية أكثر عرضة للإرهاب، وليس العكس".
وأشار بومخلة إلى أن "الحملة على قطر تعطي الفرصة لبعض القوى الإقليمية لتحقيق المزيد من المكاسب، على حساب الاستقرار والهدوء في المنطقة، إضافةً إلى تعزيز نفوذ الكيان الصهيوني".
وانتقد مدير مركز العلاقات العربية التركية ما وصفه بـ "الهجوم المجاني من طرف وزير الخارجية السعودي على المقاومة الفلسطينية، والتي تشكل عنصر التوازن الأساسي في الصراع العربي الإسرائيلي".
واعتبر بومخلة أن "الأزمة الخليجية أظهرت تدنيًا غير مسبوق في منسوب الثقة بين دول مجلس التعاون خصوصًا، وفي المنظومة العربية عمومًا، والتي باتت مخترقة أكثر من أي وقت مضى".
ورأى أن "هذه الأزمة تعبر في العمق عن حجم التباين في المواقف من قضايا المنطقة، بين قطر وبقية دول المجلس والإمارات على وجه الخصوص". وأضاف "لعل محور الاختلاف كان الموقف من ثورات الربيع العربي التي أطلقت موجة من التغيير في المنطقة عام 2011، والتي لقيت دعماً غير مسبوق من قطر".
ومنذ 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، فيما خفضت كل من جيبوتي والأردن تمثيلها الدبلوماسي لدى الدوحة.
بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عُمان علاقاتهما مع قطر التي الاتهامات بـ"دعم الإرهاب" الموجهة لها من تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!