أحمد طلب الناصر - خاص ترك برس
تنطلق في رحاب جامعة "أديامان" Adıyaman Üniversitesi، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي "اللاجئون السوريون بين الواقع والمأمول"، بتاريخ 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2017، الذي سيستمر 3 أيام في جلسات عديدة لمناقشة قضايا اللاجئين السوريين.
وقد تقدّم مئات الباحثين من شتى دول العالم بأبحاثهم للمشاركة في المؤتمر، بدورته الثانية، بعد إعلان جامعة أديامان التركية عن تنظيمه من قبل "جمعية النهضة العلمية" في شهر نيسان/ أبريل الماضي.
وانطلقت فكرة المؤتمر بنسخته الثانية للعمل على صياغة وبلورة رؤية مشتركة للباحثين والمختصين المشاركين بعد نجاح محاولات العديد من الباحثين في النسخة السابقة لمؤتمر "اللاجئين السوريين بين الواقع والمأمول" في طرح مشاريع من شأنها معالجة مشكلات اللاجئين السوريين في عدة محاور، حيث تم تنفيذ بعض تلك المشاريع على أرض الواقع. وسيتم رفع عدة مقترحات من الهيئات والمنظمات الدولية المشاركة من خلال المؤتمر إلى الجهات ذات الصلة على أمل وضع خطط واضحة لحل القضايا العالقة المرتبطة بواقع اللجوء السوري في دول الجوار بشكل خاص والعالم عامة.
ويتصريح لـ "ترك برس" قال الأمين العام للمؤتمر، رئيس جامعة أديامان، البروفيسور "مصطفى طلحة غونللو": "إن تركيا المسلمة تواجه تحديات اللجوء بكل ما أوتيت من قوة لتتغلب على هذا الواقع المرير، وإيجاد حلول إيجابية جديدة، لأنها تعتبر اللاجئين السوريين إخوة لهم في الدين والتاريخ المشترك، خاصة ضحايا الحرب من الأطفال والنساء والشيوخ، وبذلك تكون قد حملت مهمة ثقيلة على عاتقها، خصوصاً عندما تخلَّت أوروبا عن التزاماتها تجاه اللاجئين السوريين، لذلك قررت تركيا أن تلقن أوروبا درساً في الإنسانية."
وأشار غونللو في حديثه إلى المؤتمر الأول، فقال: "أثمر المؤتمر الأول بشكل ناجح، لذا رأينا من الواجب أن نعقد المؤتمر بنسخته الثانية هذا العام، ومناقشة ما لم يتم نقاشه في المرة السابقة، آملين تحقيق مكاسب كبيرة، وإيجاد حلول مفيدة للمشاكل المطروحة في بيئة علمية أكاديمية".
تتألف الهيئة العلمية للمؤتمر من 58 عضوا أكاديميا من 7 دول منها الأردن وفرنسا وفلسطين والعراق ومصر، وممثلين من معظم الجامعات التركية. وقد سجّل للمشاركة فيه 627 باحثاً من 28 دولة حول العالم وهي: تركيا، والأردن، وألمانيا، وقطر، وماليزيا، وسلطنة عمان، وكندا، ولبنان، وسوريا، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، والسودان، والإمارات العربية المتحدة، وليبيا، والعراق، وفلسطين، وتونس، والمغرب، واليمن، والكويت، والجزائر، وباكستان، والبحرين، وتايلند، وموريتانيا، ورومانيا.
أهداف المؤتمر
- بيان حال اللاجئين السوريين وقضاياهم وتشخيص معاناتهم.
- الارتقاء بواقع اللاجئين السوريين إلى المستوى المأمول.
- استثمار نتائج المؤتمر من قبل المعنيين بشؤون اللاجئين.
- تعميق الأواصر بين اللاجئين السوريين ومحيطهم من الأتراك وغيرهم.
- مواكبة اللاجئين السوريين للشعوب في شتى ميادين الحياة.
محاور المؤتمر
- المحور الأول: أطفال اللاجئين السوريين: تعلُّم اللغة العربية، وتعلُّم اللغة التركية، وظاهرة عمالة الأطفال، والدعم النفسي للأطفال.
- المحور الثاني: اللاجئون السوريون والتعليم: الأكاديميون والمعلمون اللاجئون، ومدارس اللاجئين، ومشكلة الحرمان من التعليم والتسرّب المدرسي، والتلاميذ والطلبة اللاجئون، واللاجئون والتعليم الجامعي.
- المحور الثالث: اللاجئات السوريات: زواج اللاجئة السورية، وظاهرة طلاق اللاجئات السوريات، وحقوق اللاجئة السورية، والعنف ضد المرأة السورية اللاجئة، واللاجئة السورية والعمل، واللاجئة السورية والتعليم.
- المحور الرابع: اللاجئون السوريون والتكيُّف الاجتماعي: التأقلم مع الثقافة التركية، والأعياد والمواسم والمناسبات، والدعم النفسي لمحو آثار الحرب، والقيم الاجتماعية والثقافية المشتركة ودورها في تحقيق التعايش الإيجابي، والواقع الديني وأثره في التكيف الاجتماعي، وعوائق التكيف الاجتماعي وسبل تذليلها.
- المحور الخامس: اللاجئون السوريون والإعلام: دور الإعلام السوري وأثره في واقع اللاجئين السوريين، ودور الإعلام التركي في وضع اللاجئين السوريين، ودور الإعلام العربي في حياة اللاجئين السوريين، ودور الإعلام الأوروبي في واقع اللاجئين السوريين، والإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، والمسارح والمعارض والكاريكاتير.
- المحور السادس: دور المنظمات والمؤسسات في أوضاع اللاجئين السوريين: اليونيسف، والأمم المتحدة، والهلال الأحمر، والأوقاف والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات الحكومية الرسمية والدولية، والمؤسسات الإسلامية والأوروبية.
- المحور السابع: اللاجئون السوريون والوضع القانوني: الجنسية التركية للسوريين، ومشكلات الإقامة والحماية المؤقتة للاجئين السوريين، ومشكلات الأحوال المدنية، وإهدار حقوق الإنسان.
- المحور الثامن: اللاجئون السوريون والصحة: الأمراض النفسية، والأمراض الجسدية والجرحى والمصابين، ورعاية الشيخوخة العجزة والمعاقين، والمستشفيات والمراكز الصحية، ومشكلات اللاجئ السوري الصحية.
- المحور التاسع: اللاجئون السوريون والاقتصاد: شكلات العمل، ودور اللاجئين في عملية التنمية الاقتصادية، وحقوق اللاجئين العاملين، والاستفادة من أرباب الفكر الاقتصادي، ورجال الأعمال ودورهم في التنمية.
يذكر أن العديد من المؤسسات الحكومية والأهلية تقوم برعاية المؤتمر، وهي: وزارة التربية والتعليم التركية، ووزارة الأسرة والسياسات المجتمعية التركية، ورئاسة الشؤون الدينية، وولاية أديامان، وبلدية أديامان، وجامعة أديامان، والنقابة السورية العامة للمعلمين. والدعوة عامة لجميع المشاركين والضيوف من داخل وخارج الدولة التركية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!