جانداش طولغا إشق – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس
مما لا شك فيه أن من طبيعة الإنسان النفور من الحروب ومعارضة نشوبها.
بطبيعة الحال جميعنا نقف ضد الحروب، لكن الحرب شيء والعملية العسكرية الرامية إلى طرد آلاف الإرهابيين المتمركزين بالقرب من حدود بلد ما بهدف حماية أمنه القومي شيء آخر.
بالله عليكم، ضد جيش أي بلد أعلنت تركيا الحرب بتنفيذها عملية "غصن الزيتون"؟
القوات التركية تقاتل ضد جيش أي بلد؟
أي بلد احتله الجيش التركي من خلال عملية "غصن الزيتون"؟
ليس هناك أي شيء من هذا القبيل!
الحزام المراد فتحه من أجل وحدات حماية الشعب في سوريا اليوم، تم فتح شبيه له من أجل حزب العمال الكردستاني في شمال العراق في أعقاب حرب الخليج.
والعملية التي تنفذها تركيا اليوم من أجل تطهير شمال سوريا من الإرهاب لم تنفذها في ذلك اليوم، أو لم تتمكن من تنفيذها ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، ولهذا فإن الحزب الانفصالي أراق وما زال يريق الدماء في تركيا منذ مدة تزيد على العشرين عامًا.
لست أدري ماذا ينتظر البعض من تركيا أن تفعل؟
هل عليها أن تترك الفرصة سانحة من أجل إقامة معقل ثانٍ لحزب العمال الكردستاني في شمال سوريا، على بعد خطوات منها؟
هل هناك من يشك بأن الأسلحة الأمريكية التي تغص بها مستودعات وحدات حماية الشعب، ستنتقل غدًا إلى أيدي عناصر حزب العمال الكردستاني، الذين سيصوبونها باتجاه أبنائنا؟
كان هناك شكوك في وقت ما حول ارتباط حزب الاتحاد الديمقراطي بحزب العمال الكردستاني. لكن المعلومات والوثائق الموجودة اليوم تُثبت بشكل لا يقبل الجدل التعاون القائم بين الحزبين.
فإذا كان الحال كذلك، أي بلد في العالم يسمح بوجود وتمركز الآلاف من الإرهابيين على بعد بضعة كيلومترات من حدوده؟
احترم وأدعم كل موقف ورد فعل مناهض للحرب. لكني لا أتفق مع من يسمون مكافحة الجيش التركي للإرهابيين، الذين يتمركزون بالقرب من بلاده ويعتزمون الهجوم على شعبه، "حربًا" ولا أدعمهم ولا أكن أي احترام لهم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس