ترك برس
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"، الروسية تحليلًا بعنوان "تركيا تحت تهديد انتخابات عاجلة"، بقلم الخبير في الشؤون التركية "تيمور أخميتوف"، يتساءل فيه عما يمكن أن يؤول إليه الصراع السياسي في أنقرة.
وأشار أخميتوف إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بقيادة زعيمه رجب طيب أردوغان يستعد، على قدم وساق، لموسم الانتخابات الوطنية، حسب ما أوردت وكالة "RT".
ففي العام 2019، ستجري انتخابات، لثلاث سويات من السلطة: الانتخابات المحلية في مارس/آذار، والانتخابات البرلمانية والرئاسية في نوفمبر.
وقال المحلل الروسي أن "هناك شائعات بأن الحزب الحاكم يمكن أن يلجأ إلى انتخابات مبكرة: فالوضع الدولي والوضع في تركيا يجبران النظام على الانتقال إلى هجوم نشط اليوم".
واعتبر أن "الناقد الرئيسي لأردوغان هو حليف تركيا الاستراتيجي الأكثر أهمية، أي أمريكا. ويُعدّ الكونغرس الأمريكي بحق بؤرة انتقاد لامعة للنظام التركي.
وكثيرا ما تحدث ممثلو الحزبين الأمريكيين عن أن تركيا، تحت قيادة أردوغان، تبتعد أكثر فأكثر عن معايير الديمقراطية".
ويضيف أخميتوف: "ثمة نقطة خلاف أخرى، هي محاكمة أحد قادة مصرف الدولة التركي، المشتبه به في المشاركة في مخططات للتحايل على العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران".
وتابع: "التصريحات الصاخبة، على الرغم من أنها أصبحت جزءا لا يتجزأ من خطاب أردوغان الشعبوي، فهي تستند إلى مخاوف حقيقية من عقوبات أمريكية محتملة ضد عدد من البنوك التركية والسياسيين الرفيعي المستوى الذين أشير إليهم أثناء التحقيق.
وترى الدوائر الحاكمة في تركيا أن هذا الاحتمال يشكل عامل ضغط على أردوغان"، على حد قول لكاتب.
إضافة إلى ذلك، كان على أردوغان أن يشارك بنشاط في مواجهة شركائه السابقين. فها هي مناوشاته اللفظية مع الرئيس السابق عبد الله غول مستمرة منذ شهر تقريبا، وهو من يريد جزء معين من الناخبين المحافظين ترشيحه لمنصب رئاسة الدولة.
وبحسب الكاتب، تثير مخاوف الحزب الحاكم أيضا العمليات السياسية داخل تركيا.. مثل ظهور حزب الخير، الذى شكله في أكتوبر الماضي برلمانيون، ترأسهم ميرال أكشينار، وهم أعضاء سابقون في حزب الحركة الوطنية.
الحزب الجديد يضع نفسه كبديل عن حزب الحركة القومية الذي يعمل مؤخرا في تحالف وثيق مع حزب العدالة والتنمية الحاكم.
واعتبر أن أنشطة الحزب الجديد (الخير) قبل موسم الانتخابات يمكن أن يكون لها تأثير سلبي جدا على مستقبل أردوغان.
وأردف: "ففي ظروف تزايد انتقاد شركاء تركيا الدوليين لرئيسها، وتذكير المعارضة السياسية المحلية المتصاعد بالأخطاء المتراكمة للحزب الحاكم، يمكن للسلطات في أنقرة اللجوء إلى خطوة من شأنها زيادة فرص كسب المواجهة السياسية، أي انتخابات مبكرة هذا العام".
وكان بكر بوزداغ نائب رئيس الوزراء التركي قد قال في أغسطس/آب 2017، إن الانتخابات البرلمانية في تركيا ستجري في موعدها عام 2019، ولن تكون هناك انتخابات مبكرة.
وفي حوار مع إحدى القنوات التركية قال بوزداغ ردًا على ما يتردد عن إمكانية إجراء انتخابات مبكرة: "لم يتم إجراء انتخابات مبكرة طوال فترة حكم حزب العدالة والتنمية، ولن يحدث هذا مستقبلاً".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، إن "الانتخابات المحلية والعامة والرئاسية التي ستجرى في تركيا عام 2019، ستحدد مستقبل البلاد لنصف قرن مقبل".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!