ترك برس
اعتدى مجهولون على كلب صغير في ولاية صاقاريا شمال غربي تركيا، وقطعوا أطرافه الأمامية والخلفية، في مشهد تحول إلى قضية عامة وتصدر المشهد السياسي في البلاد.
وقبل أيام عثرت السلطات في صاقاريا على جرو صغير مقطوع الأطراف، نقلته على الفور إلى إسطنبول لتلقي العلاج، إلا أن الكلب توفي بعد ساعات من نقله، لتبدأ حملة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، تضامناً مع الحيوان الصغير ومطالبة بمحاسبة المسؤولين.
عقب ذلك فتحت النيابة العامة بولاية صاقاريا تحقيقاً حول الحادثة وأوقفت سائق جرافة مشتبه به كان يعمل بالقرب من مكان الحادث، وقالت إن التحقيقات مستمرة.
الحادثة تصدرت المشهد السياسي أيضاً، حيث أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان متابعته عن قرب للحادثة، وأنه أعطى التعليمات للقبض على مرتكبي الحادثة.
لاحقاً غرّد أردوغان عبر حسابه على موقع تويتر، قائلاً: "أصدقاؤنا الحيوانات أمانة ربنا لدينا. فلنحمها ولنحافظ عليها"، مرفقاً التغريدة بصورته وهو بجانب كلبه "تشيكو" في منزله بإسطنبول.
من جانبها، استغلت المعارضة التركية الحادثة لانتقاد الحكومة، وسخرت منها متهمة إياها بالتقصير في سن قوانين تردع المعتدين على الحيوانات.
ووعدت المعارضة بإصدار قوانين حول حقوق الحيوان، فور فوزها بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.
رفضت الحكومة اتهامات المعارضة، وأكدت على احترامها لحقوق الحيوان، وذكّرت بممارساتها والقوانين التي أصدرتها خلال السنوات الماضية في هذا الخصوص، كما حظيت الحادثة بتفاعل كبير من قبل كبار المسؤولين والوزراء في الدولة.
السوريون كان لهم نصيب وافر في هذه الحادثة أيضاً، حيث انتشر مقطع مصور لصبيان يتحدثون العربية وهم يقطعون أطراف جرو مشابه، حيث اتهم المغردون الصبية الذين قالوا إنهم سوريين، بالوقوف وراء حادثة الجرو في صاقاريا التركية، إلا أن مديرية الأمن في الولاية نفت ذلك، موضحة أن المقطع المصور يعود لحادثة في الأردن سنة 2017.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!