ترك برس
أوضح مانبريد شينغ، رئيس غرفة تجارة الهند الدولية، أن الوقت مناسب جدا للاستثمار في تركيا، ودعا مستثمري بلاده للتوجه إلى هذا البلد.
وقال شينغ في تصريح للأناضول، أن تركيا لديها شركات تتمتع بعلاقات جيدة مع الاتحاد الأوروبي، وإنه من الممكن للشركات الهندية أن تستفيد من هذه الميزة.
وأشار شينغ إلى وجود الكثير من أوجه التشابه بين تركيا والهند، وأن ذلك أثر بشكل إيجابي على تطور العلاقات بين الجانبين.
وتابع قائلاً: "تركيا تقع في بقعة جغرافية مهمة جداً، فهي تطل على الشرق الأوسط والقارة الأوروبية، وكذلك الهند فهي الأخرى تعد مركزا بين الشرق الأوسط والقارة الآسيوية، والهند تعد بلدا مهما بالنسبة للشركات التركية الراغبة في مضاعفة استثماراتها بمنطقة جنوب شرق آسيا".
وذكر بأن الهند تصدر إلى تركيا موادا عديدة أهمها الصلب ومواد البناء والبرمجيات الالكترونية ومواد خام.
ولفت إلى وجود العديد من الشركات التركية التي تنشط في قطاع البنية التحتية بالهند، وأن شركات تركية عدة تعمل حاليا في إنشاء ميترو الأنفاق بعدد من المدن الهندية.
- رجال الأعمال الأتراك يؤدون وظائف على مستوى عالمي في البنية التحتية
وأشاد شينغ بدور رجال الأعمال الأتراك على المستوى العالمي، قائلاً في هذا السياق: "رجال الأعمال الأتراك يؤدون وظائف على مستوى عالمي في قطاع البنية التحتية، فالموقع الجغرافي لتركيا يتيح فرصة كبيرة لرجال أعمال هذا البلد".
وأردف قائلاً : "الوقت مناسب حاليا للاستثمار في تركيا، والشركات الهندية ترغب في المجيىء إلى هذا البلد والاستثمار فيها خاصة في قطاع المصارف".
وشدد المستثمر الهندي على أهمية تسهيل عملية الحصول على تأشيرة الدخول بين البلدين، مبينا أن تسهيل إجراءات الفيزا سيساهم بشكل كبير في تنقل السياح بين الجانبين، وسيتيح فرصة أكبر لرجال الأعمال والمستثمرين كي يقوموا باستثماراتهم في البلد الآخر.
واستطرد في هذا الخصوص قائلاً: "إذا أردت تنفيذ مشروع في الهند، عليك أن تعرف هذا البلد جيدا، بعض الشركات العالمية تقول بأنها تستطيع بيع كل شيىء في الهند على اعتبار أن عدد سكانها يصل إلى مليار و300 مليون نسمة، لكن على تلك الشركات أن تعرف طبيعة الحياة في الهند أولا".
وأوصى شينغ جميع الشركات الأجنبية الراغبة في الاستثمار بالهند، عقد شراكات مع الشركات المحلية.
وتابع قائلاً: " تركيا تستطيع الاستفادة من الإمكانات المتاحة في الهند بمجال التكنولوجيا والرقميات، فالهند تمتلك العديد من الشركات الرائدة في هذا المجال، بالإضافة إلى ذلك لدينا فرص كبيرة في مجال البنية التحتية، ومن الممكن للشركات التركية والهندية أن تتعاون لإحياء هذا القطاع، فالبنية التحتية في الهند ما زالت بحاجة إلى الكثير من الاستثمارات".
يذكر أن حجم التبادل التجاري الحالي بين تركيا والهند يبلغ 7 مليارات دولار، وتسعى أنقرة ونيودلهي إلى مضاعفة هذا الرقم خلال الفترة القادمة.
واكتسبت علاقات البلدين زخما كبيرا من خلال الزيارات المتبادلة، إذ شكلت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الهند العام الماضي، تحولاً نوعياً في علاقات البلدين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!