ترك برس
كشف ياسين أقطاي، مستشار رئيس حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، أن فارق الأصوات في رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى يتلاشى تدريجيًا مع نتائج إعادة الفرز في بعض اللجان الانتخابية.
وفي تصريح لصحيفة "عربي21"، قال أقطاي إنه "لا يوجد في نتائج الانتخابات ما يدعو إلى القلق بشأن مستقبل حزب العدالة والتنمية".
وحول توقعه بشأن قرار اللجنة العليا للانتخابات حول طلب حزب العدالة والتنمية بإعادة الانتخابات في مدينة إسطنبول، أضاف: "تركيا دولة مؤسسات، والقرار النهائي للجنة الانتخابات، والحزب سيحترم قرار اللجنة سواء كان بالرفض أو القبول".
وأوضح أقطاي أن إجمالي نتائج الانتخابات لصالح حزب العدالة والتنمية، مضيفا: "لكن ما حدث في نتائج رئاسة بعض البلديات الكبرى مثل إسطنبول كان نتيجة طبيعية لتحالف المعارضة، وليس لتراجع شعبية الحزب أو انخفاض كتلته التصويتية".
وأردف: "فارق الأصوات في رئاسة بلدية إسطنبول يتلاشى تدريجيا مع نتائج إعادة الفرز في بعض اللجان الانتخابية، وهو بطبيعة الحال وبغض النظر عن النتيجة النهائية يعد فرقا ضئيلا للغاية، بعد أن وصل تقريبا لنحو 15 ألف صوت فقط في انتخابات صوت بها 8.5 ملايين ناخب".
وتابع: "في الوقت الذي رأينا فيه مرشح حزب الشعب الجمهوري يحصد كذلك أصوات الحزب الجيد وحزب الشعوب الديمقراطي وبعض أصوات حزب الحركة القومية وسائر الأحزاب الصغيرة الأخرى، ثمة حقيقة مثيرة للدهشة مفادها أن حزب العدالة والتنمية لم يتأثر كثيرا، كما كان متوقعا، بسبب السلبيات التي كان سببا بها حكمه للبلاد منذ 17 عاما وتحمله مسؤولية بلدية إسطنبول منذ 25 عاما، وذلك بالرغم من كل المشاكل الاقتصادية التي تواجهها تركيا".
وأشار إلى أن نتائج الانتخابات المحلية كانت نموذجا يحتذى به في الديمقراطية التي تفتقدها الكثير من الدول الأخرى، متوقعا أن تنعكس تلك النتائج على دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في تركيا وتساهم في منح المعارضة مزيدا من العقلانية التي تصب بالنهاية في المصلحة العامة للبلاد.
وأضاف: "فوز الشعب الجمهوري ببعض المدن الكبرى يعتبر أمرا محمودا من ناحية المحافظة على الوحدة بين أبناء هذا الوطن. فمن المكاسب التي تتميز بها الديمقراطية في تركيا بوجه عام تحقق أمل المعارضة في الوصول إلى السلطة سواء على مستوى البلديات أو إدارة البلاد للمرة الأولى منذ ظهور العدالة والتنمية على الساحة".
وفيما يتعلق بالموقف الداخلي للحزب من خسارة رئاسة بعض البلديات الكبرى، أكد أقطاي أن الحزب بعد كل انتخابات يجري مراجعات وإعادة تقييم لنتائج الانتخابات.
من جهة أخرى، أعلن نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، علي إحسان ياووز، أنهم أتموا تحضيراتهم إلى حد كبير، للتقدم بـ"طعن استثنائي"، من أجل إعادة الانتخابات المحلية في إسطنبول.
وطالب مرشح حزب "الشعب الجمهوري" المعارض لرئاسة بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الجمعة، اللجنة العليا للانتخابات بالإسراع في إصدار قرار حاسم لنتيجة الانتخابات في إسطنبول.
فيما أكد المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" التركي، عمر جليك، أن اللجنة العليا للانتخابات ليست في إمرة أي حزب سياسي.
وفي 31 مارس/ آذار الماضي، شهدت تركيا انتخابات محلية، أفرزت تقدم مرشح المعارضة في إسطنبول، وفق نتائج أولية غير رسمية.
فيما طالب حزب العدالة والتنمية، بإعادة فرز الأصوات في عموم المدينة، بسبب وقوع "مخالفات ممنهجة في عملية فرز الأصوات"، حسب وكالة الأناضول التركية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!