ترك برس

ثمّن السفير الليبي لدى تركيا عبد الرزاق مختار عبد القادر، الموقف التركي حيال بلاده، قائلا: "نعلم أن تركيا تقف على مسافة واحدة من كافة الشرائح الليبية".

تصريح عبد القادر جاء خلال مشاركته في ندوة حول مستجدات الأوضاع في ليبيا والسودان، نظمها معهد التفكير الاستراتيجي، بالعاصمة التركية أنقرة.

وحسب ما أوردت وكالة الأناضول التركية، قال عبد القادر إن "حكومة الوفاق الوطني (الليبية المعترف بها دوليا) تمتلك القوة الكافية، ولذلك من الاستحالة سقوط طرابلس".

وفي 4 أبريل/ نيسان الجاري، أطلق حفتر عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت رفضًا واستنكارًا دوليين، لكنها شهدت مقاومة شديدة من قوات الوفاق مما أدى إلى تراجعها في عدة محاور.

وأشار عبد القادر، إلى أن تركيا ودول العالم دعموا، عقب الربيع العربي، "إنهاء ديكتاتورية (الزعيم الليبي الراحل) معمر القذافي (1969-2011)".

وتابع: "تم محو ديكتاتور؛ ولكن خرج ديكتاتور آخر وهو الجنرال حفتر". وأوضح عبد القادر، أن حفتر "عزز قواته بمجموعات إرهابية شرقي ليبيا".

ووفق السفير الليبي، فإن الأمم المتحدة "أبدت أداء ضعيفا حول الشأن الليبي".  وأضاف "الأمم المتحدة لم تستطع إنتاج الحلول للاشتباكات في فلسطين والعراق وسوريا ورواندا واليمن".

ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر، في الشرق الليبي.‎

وفي وقت سابق، حذّر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، من خطورة هجوم قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس.

وقال تشاووش أوغلو لقناة "إن تي في" المحلية إن "الهجمة الأخيرة على العاصمة الليبية، قد تزج بالبلاد في مأزق خطير جدًا، ومن الضروري وقف الهجمات".

وأضاف أن محاولة السيطرة على السلطة من خلال عملية عسكرية من شأنها التسبب بكارثة. وتابع أن اعتراض المجتمع الدولي على هذه العملية بإصدار التصريحات فقط "ليس كافيًا".

وقال: "يجب وقف هذه الهجمات بطريقة أو بأخرى، ونقول للدول الداعمة لحفتر أيضًا إن هذا أمر خطير؛ لا تنحازوا".