ترك برس
كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن الشخص الذي ساعد الفتيات البريطانيات الثلاثة في الدخول إلى سوريا يحمل الجنسية السورية ولكنه يعمل لصالح جهاز استخبارات دولة في التحالف، قائلاً إن "الوضع يشهد تعقيداً في ظل الانتقادات المتواصلة التي نرفضها بحقنا".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره المقدوني "نيكولا بوبوسكي"، بعد لقاء ثنائي وأخر مع الوفود، حيث أكد أن تركيا تقوم بأكثر ماهو مطلوب منها، وأنهم وضعوا 12ألفاً و519 اسماً على قامة الممنوعين من دخول تركيا، وأن عدد الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم وتسفيرهم وصل ألفا و154 شخصا.
كما لفت جاويش أوغلو أن قوات الأمن التركية ألقت القبض على مجموعة أندونيسيين حاولوا الدخول إلى سوريا، وأن التحقيق حول ذلك مستمر، مبيناً أنهم لا يملكون أي معلومات حول 16 أندونيسيا آخرين، تحدثت عنهم وسائل الإعلام، وأنهم يتبادلون المعلومات الاستخباراتية مع الجانب الأندونيسي بخصوص ذلك.
وأوضح جاويش أوغلو أن حقيقة المقاتلين الأجانب حالياً غير مرتبطة بمناخ الفوضى والحرب في سوريا والعراق، قائلاً " نرى أمثلة لمقاتلين أجانب في كل مكان فيه حرب، ولكن الخاص بموضوع المقاتلين في سوريا والعراق هو أن تركيا هي بلد التنقل من ناحية عبورهم إلى اليهما".
وأضاف جاويش أوغلو أن تركيا تزيد من تدابيرها للحد من وصول المقاتلين لسوريا والعراق بشكل متواصل، مستدركاً أن تلك المشكلة لا يمكن تقليلها أو القضاء عليها إلا عن طريق التعاون، مضيفاً "إن تعاوننا في هذا المجال يتم تعزيزه في الآونة الأخيرة، إلا أن هناك نقصا جديا خصوصا في تبادل المعلومات الاستخباراتية".
وكان جاويش أوغلو، قال أمس الخميس، تعليقًا على قضية الفتيات البريطانيات الثلاث اللاتي قيل إنهن عبرن من الأراضي التركية إلى سوريا للالتحاق بتنظيم داعش، إن السلطات التركية ألقت القبض على الشخص الذي ساعدهن، واتضح أنه يعمل ضمن جهاز استخباراتٍ، تابعٍ لإحدى دول التحالف.
وأعلنت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية، في بيان لها الشهر الماضي، أن "شميمة البيجوم" (15 عامًا)، و"أميرة عباسي" (15عامًا)، و"قاديزا سلطانة" (16 عامًا)، توجهن من مطار "غيتويك" في لندن إلى إسطنبول، على متن الخطوط الجوية التركية، في 17 فبراير/ شباط الماضي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!