ترك برس
قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، اليوم الثلاثاء، إن ما يميز تركيا عن أوروبا والعالم الغربي، هو أن الشعب التركي لا يبيع ضميره ووجدانه بالمال.
جاء ذلك في معرض انتقاده لتقاعس الدول الغربية عن مساعدة اللاجئين والنازحين السوريين الفارين من قصف النظام السوري وداعميه.
وأوضح صويلو في فعالية بالعاصمة أنقرة، أن أكثر من 300 ألف من سكان محافظة إدلب السورية، اضطروا للنزوح إلى أماكن أكثر أمنا خلال شهر واحد، بسبب قصف النظام السوري وداعميه.
وأضاف أن تركيا لم تتخل عن السوريين منذ اندلاع الحرب في بلادهم، بل قدمت لهم احتياجاتهم واستضافتهم في أراضيها.
وأشار إلى وجود بعض الدول التي تنتظر تعثّر تركيا، مبينا أن استقرار وأمن المنطقة مرتبط بأمن واستقرار تركيا.
وتابع قائلا: "مؤسساتنا الحكومية ومنظماتنا المدنية وبلدياتنا تسعى جاهدة لتأمين ظروف معيشية جيدة للنازحين وإكسائهم وحمايتهم من برد الشتاء".
وأردف قائلا: "نحن لسنا من أوروبا والغرب، وتاريخنا لا يسمح لنا بترك السوريين تحت وابل النيران، وفرقنا عن الغرب، أننا لا نبيع ضميرنا ووجداننا بالمال".
ويعاني النازحين من غياب أبسط الخدمات الأساسية للعيش، من قبيل التغذية، والخدمات الصحية، وغيرها، كما تزيد ظروف الشتاء القاسية من معاناتهم.
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/ أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت "خفض التصعيد".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!