ترك برس
أشار مدير مركز القوقاز للتحليل السياسي، أحمد عليلي، إلى أن تركيا بدات تتصرف بحزم في اتجاه جنوب القوقاز، وسط تصاعد دور أذربيجان بشكل كبير في المنطقة.
جاء ذلك في حديث لصحيفة "أوراسيا ديلي" الروسية حول أبعاد المناورات العسكرية الاخيرة بين تركيا وأذربيجان، وما إذا كانت ذات صلة بمناورات روسيا في القوقاز.
وقال عليلي إنه يجب النظر إلى هذه المناورات في إطار المواجهات بين موسكو وأنقرة في مختلف المناطق بما في ذلك جنوب القوقاز، بحسب ما أوردت وكالة "RT".
وأضاف: "آمل بشدة أن تظل هذه المواجهة في طورها السلبي، وحتى إذا حدث شيء ما بين أذربيجان وأرمينيا، أن تحل تركيا وروسيا الأمر بينهما دون الدخول في مواجهة نشطة".
ورأى أن "منطقة جنوب القوقاز أصغر من أن تتواجه دولاً مثل تركيا وروسيا فيها. الوضع اليوم، حساس إلى درجة أن أدنى تفاقم يمكن أن يؤدي إلى حرب عالمية. أعتقد بأن المفاوضات يجب أن تبدأ بين أرمن المنطقة وأذربيجانييها".
وحول إمكانية القول بتشكيل اتحاد عسكري سياسي بين أنقرة وباكو، أكّد عليلي أن "هذا ما طلبته باكو من أنقرة منذ فترة طويلة جدا، لكنهم قرروا التفكير في الأمر بجدية أكبر بعد أن رأوا أن أنابيب النفط والغاز يمكن أن تكون في خطر، وهو ما يعود بالنفع عليهم بالدرجة الأولى، ومن ثم على دول الاتحاد الأوروبي".
وتابع: "لكن، ينبغي أن يقال، هنا، إن تركيا دخلت هذه اللعبة ليس فقط بالأصالة عن نفسها، إنما وبدعم محسوس من الغرب. فكما تظهر الأحداث الأخيرة، تمكنت أنقرة وواشنطن من الاتفاق على عدد من القضايا.
وزاد: "لهذا السبب، بدأت تركيا تتصرف بحزم في اتجاه جنوب القوقاز. ذلك أن دور أذربيجان قد ازداد الآن بشكل كبير، خاصة بسبب آسيا الوسطى التي يتعزز الوجود الصيني فيها".
وأردف: "لذلك، فبالنسبة لكل من بروكسل وواشنطن، العلاقات مع باكو باتت ذات طابع استراتيجي. بدورها، تحاول تركيا استغلال هذا الوضع في المواجهة مع روسيا وتعزز مواقعها هناك".
وتحتل أرمينيا، منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، وهي تضم إقليم "قره باغ" (5 محافظات)، و5 محافظات أخرى (غرب)، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام"، و"فضولي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!