ترك برس
كشف تقرير تركي أن اليونان انتهكت معاهدتي "لوزان" و"باريس" عبر خطوات اتخذتها في بحر إيجه خلال الأيام الماضية.
وبحسب التقرير لالذي نشرته وكالة الأناضول الرسمية، فإن القضية عادت إلى الواجهة بعدما تداولت وسائل إعلام عالمية، صورا ومقاطع فيديو توثق إرسال اليونان جنودا إلى جزيرة ميس الجمعة.
وقال التقرير إن اليونان أرسلت جنودا من جزيرة رودوس إلى جزيرة ميس التي تبعد عن سواحل أنطاليا التركية نحو 2 كم.
ولم تصدر السلطات اليونانية أي تصريح رسمي بشأن الصور المتداولة التي تظهر نزول الجنود بعدتهم الكاملة يتوسطون المدنيين والسياح القادمين إلى ميس بواسطة عبّارة "بلو ستار".
ويعتبر إرسال اليونان جنودا إلى الجزيرة "خطوة استفزازية" لتزامنها مع استمرار سفينة الريس عروج بأنشطة المسح السيزمي شرقي البحر المتوسط.
كما تعتبر خطوة اليونان انتهاكا جديدا لبنود معاهدتي لوزان (عام 1923) وباريس (عام 1947) الخاصة بنزع السلاح عن الجزر اليونانية في بحر إيجة.
- معاهدة لوزان
بسطت إيطاليا سيادتها على الجزر الـ12 الواقعة بشرق بحر إيجة بموجب معاهدة أوشي (معاهدة لوزان الأولى) المبرمة بعد حرب طرابلس عام 1912، وبقيت تحت سيادتها حتى تاريخ توقيع معاهدة باريس في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
ونصت المادة 13 من معاهدة لوزان (الثانية) المبرمة عام 1923 بين تركيا وقوات الحلفاء (فرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان واليونان ورومانيا ويوغوسلافيا) على منع اليونان من تأسيس قواعد بحرية أو تحصينات عسكرية في جزر مدللي (لسبوس) وصقز (خيوس) وسصام (ساموس) ونيكاريا (أخيركيريا).
وبعد هزيمة إيطاليا في الحرب العالمية الثانية، انتقلت الجزر إلى اليونان بموجب المعاهدة الموقعة بين إيطاليا والدول الحلفاء في 10 فبراير/ شباط 1947.
- معاهدة باريس
تتضمن المعاهدة بنودا واضحة وصريحة تنص على عدم تسليح اليونان لتلك الجزر.
وتنص المادة 14 من القسم الخامس من المعاهدة على تنازل إيطاليا عن الجزر الـ12 لصالح اليونان.
- منطقة منزوعة السلاح
وتتضمن المادة عبارة "سيتم نزع السلاح عن هذه الجزر وستبقى منزوعة السلاح"، إلا أن اليونان انتهكت المعاهدة بتسليحها جزيرة ميس وبقية الجزر.
- اليونان تسلح الجزر منذ 1960
ورغم اعتراض تركيا، تواصل اليونان الإخلال بمسؤوليتها النابعة عن المعاهدات، وتصر على تسليح جزر بحر إيجة منذ عام 1960 في انتهاك صريح للوضع الخاص بالجزر.
وتضم منطقة بحر إيجة مجموعة جزر مأهولة وصخرية يتجاوز عددها الـ 20 جزيرة.
وفي بيان لها الأحد، عبرت الخارجية التركية عن رفضها لمحاولات اليونان غير الشرعية لتغيير وضع الجزر.
وأضافت "إن صحت الأنباء بشأن إرسال اليونان جنودا إلى جزيرة ميس (كاستيلوريزو)، فهذا مؤشر جديد على تجاهل اليونان للقانون وعلى نيتها الحقيقية في شرق المتوسط".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!