ترك برس
نجح صانع الحلوى التركي، عمر جلبي أوغولاري، في إعداد بقلاوة خالية من العناصر الحيوانية لتصبح مناسبة للنباتيين.
وفي سبيل هذا، خضعت حلوى البقلاوة إحدى أشهر الحلويات التركية وربما الأكثر شعبية على مستوى البلاد مؤخراً، لعملية تحوّل أخرجت منها جميع العناصر الحيوانية.
وعادة ما تحضّر البقلاوة من طبقات من رقائق العجين والكثير من الزبدة والبيض والفستق، إلا أن "أوغولاري" المختص بإعداد الحلويات في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، موطن البقلاوة المحبوبة، تمكن من إضفاء لمسة عصرية على الحلوى التقليدية باختيار مكونات نباتية.
وقال الحلواني التركي إن شركته تمكنت من إنتاج بقلاوة نباتية متطابقة في اللون وطريقة التقديم مع النموذج التقليدي غير النباتي. وقال إن الطلب على البقلاوة النباتية آخذ في الارتفاع مع تلقيهم طلبات جديدة كل أسبوع.
وقال "جلبي أوغولاري" إنه سعيد لأن الأشخاص النباتيين يمكنهم الآن تذوق هذه الحلوى التركية الشهيرة. مشيراً إلى أن الكثير من العملاء النباتيين طلبوا من شركته التوصل إلى حل مبتكر، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول للأنباء.
وأضاف: "لا توجد في البقلاوة النباتية أية كمية من الزبدة، ونستخدم بدلاً عنها زيت جوز الهند. ولا نضيف الحليب أو البيض إلى العجينة، رغم أن عدم استخدام البيض يجعل دهك العجين وتحضيره أمراً صعباً للغاية. نحن نحاول الاحتفاظ بالعجين رقيقاً قدر الإمكان ونمده على شكل طبقات بمنتهى العناية".
ومع أن صنع "البقلاوة" النباتية أمر ممل للغاية ويواجه تحديات كبيرة على مستوى تحضير العجين لكن "جلبي أوغولاري" يؤكد على أن الأمر يستحق كل ذلك العناء.
والأشخاص النباتيون هم من يتبعون نظاماً غذائياً يعتمد على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات دون أكل اللحوم، وينقسم النباتيون إلى عدة أقسام؛ أكثرها شيوعا قسمان رئيسيان: الأول هو "الفيجيتيريان" (Vegetarian)، الذين يمتنعون عن اللحوم فقط، لكنهم يتناولون الأسماك والمنتجات الحيوانية كالبيض ومشتقات الألبان. أما الثاني فهو النباتية المتشددة، وهؤلاء يعتمدون على النباتات فقط، ولا يأكلون أي شيء من الحيوانات أو الألبان ومشتقاتها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!