ترك برس
قالت وزارة الدفاع التركية، الأحد، إنه لا يمكن استخدام الجيش كوسيلة لتحقيق الغايات الشخصية لأولئك الذين ليس لديهم أي مهمة أو مسؤولية.
وانتقدت الوزارة بيانًا صدر ضباط متقاعدين برتبة أميرال من القوات البحرية، ونُشر في موقع إلكتروني. حسب وكالة الأناضول.
وأضافت "الدفاع" في بيان الأحد: "من الواضح أن نشر مثل هذا البيان لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بديمقراطيتنا والتأثير سلبا على معنويات ودوافع أفراد القوات المسلحة التركية وإسعاد أعدائنا".
وعبرت عن ثقتها التامة في أن القضاء التركي سيقوم باللازم في هذا الصدد.
وأشارت إلى أن بيان الضباط المذكورين نُشر في وقت يخوض فيه الجيش التركي بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان كفاحًا مكثفًا وفعالًا وغير مسبوق خارج الحدود مقدما تضحيات كبيرة وبطولة للدفاع عن حقوق تركيا ومصالحها والمساهمة في السلام والاستقرار إقليميًا وعالميًا وحماية حقوق ومصالح الأصدقاء والأشقاء بنفس الوقت، في سوريا أو العراق أو قبرص أو أذربيجان أو ليبيا أو شرقي البحر الأبيض المتوسط ومناطق أخرى كثيرة.
وأوضحت أن القوات المسلحة تتمتع بالخبرة والإدراك إزاء مكاسب وخسائر الاتفاقيات الدولية، ولا يمكن استخدامها كأداة لتحقيق الغايات والأطماع والآمال الشخصية لمن ليس لديهم أي مهمة أو مسؤولية.
ولفتت الوزارة إلى أن الجيش التركي يعزز قوته أكثر بفضل الإلهام الذي يستمده من محبة وثقة ودعاء شعبه النبيل على الرغم من جميع أشكال الفتنة والشر والمشاريع الهدامة من الداخل والخارج.
وأردفت: "يعمل الجيش التركي بنجاح على حماية سيادتنا واستقلالنا ووجودنا وكذلك حقوقنا وعلاقاتنا ومصالحنا بكل دقة وعناية مظهرًا بطولة وتضحية".
وأفادت بتحقيق إنجازات مهمة أصابت أعداء تركيا بخيبة أمل، بما في ذلك تمزيق الممر الإرهابي المراد إقامته شمالي سوريا، وذلك على الرغم من محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/ تموز 2016 ومحاولات بث الفتنة والشر.
وأكّدت أن "الذين لا يرون ولا يريدون أن يروا إنجازات الجيش التركي الذي يعد جسدًا واحدًا بقواته البرية والبحرية والجوية، هم أولئك الذين أعماهم الطمع والجشع والحسد".
وذكرت أن "المؤشر الأوضح على زيادة قوة جيشنا البطل، هو العمليات التي يتم إجراؤها بنجاح والتدريبات التي تتزايد من حيث العدد والنطاق".
وأوضحت أن الجيش وصل إلى المستوى المأمول منذ أعوام طويلة في الفعالية العملياتية، وتم تحقيق أعلى مدة إبحار سنوية على الإطلاق في البحر.
كما أشارت إلى أن الجيش التركي لديه تاريخ مجيد ممتد من آلاف السنين، بدءا من السلطان ألب أرسلان، وحتى المناضل مصطفى كمال أتاتورك.
وشدّدت على أن هذا الجيش موجود على رأس مهامه دائمًا في ضوء العقل والعلم وإطار الدستور بما يتماشى مع القوانين وتوجيهات الرئيس وتحت إمرة القادة والشعب مدركًا مهامه ومسؤولياته.
وفي وقت سابق، الأحد، فتحت النيابة العامة بأنقرة تحقيقًا حول بيان الضباط المتقاعدين.
ودعا البيان المذكور إلى تجنب جميع أنواع الخطابات والأعمال التي قد تجعل اتفاقية "مونترو" (الخاصة بحركة السفن عبر المضائق التركية) موضوعًا للنقاش.
وأشار إلى أن بعض الصور "غير المقبولة" في الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي شكلت مصدر قلق.
وأدان البيان ذاته الجهود الرامية إلى إظهار الجيش التركي وقوات البحرية "بعيدين عن المسار المعاصر الذي رسمه أتاتورك (مؤسس الجمهورية)".
وتابع: "وإلا فإن الجمهورية التركية يمكن أن تواجه مخاطر وتهديد التعرض لأحداث يشوبها الاكتئاب وهي الأخطر بالنسبة إلى وجودها، وهناك أمثلة عليها في التاريخ".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!