ترك برس
كشفت صحيفة مقربة من دوائر القرار التركية أن رئيس الاستخبارات إبراهيم قالن، التقى قادة من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عدة مرات منذ تصاعد التوتر الأخير في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "صباح" في تقرير لها، أن رئيس الاستخبارات قالن عقد 4 اجتماعات مع قادة "حماس" في الدوحة وأنقرة وإسطنبول، خلال الأسابيع الأخيرة.
وأضاف أن اللقاءات شهدت تسليم "حماس" طلبات من عدد من الدول للإفراج عن أسرى تحتجزهم "حماس" وأن الأخيرة نفّذت بالفعل تلك الطلبات التي قال "قالن" إن تنفيذها "سيساعد في الجهود المبذولة، وبخاصة من جانب تركيا، لوقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات إلى سكان غزة".
ومما يؤكد صحة ما أوردته الصحيفة التركية، هو إعلان "حماس"، قبل أيام، إفراجها عن رهائن أجانب كانوا محتجزين لديها في قطاع غزة، استجابة لوساطة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي بيان لها، السبت الفائت، على حسابها عبر تلغرام، قالت: استجابة لجهود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تستكمل حركة المقاومة الإسلامية حماس إطلاق سراح المحتجزين التايلندين الموجودين داخل قطاع غزة.
ورفضت الحكومة التركية غير مرة تصنيف حركة حماس على أنها جماعة إرهابية، رغم المطالبات الغربية المتواصلة منذ بدء معركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مقاتلي "حماس" بأنهم "مقاتلون من أجل الحرية"، فيما نعت رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ "جزار غزة"، بسبب الجرائم المروعة التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين في القطاع المحاصر.
ودعا الرئيس التركي إلى محاسبة نتنياهو ودولة الاحتلال أمام القانون الدولي على المجازر التي ارتكبت في قطاع غزة.
وفرضت الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لدولة الاحتلال، عقوبات على العديد من الكيانات والأفراد الأتراك بهدف الحد من تمويل حماس في أعقاب معركة "طوفان الأقصى".
بدورها، صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نشرت تقريراً تضمن تهديدات مبطنة حول احتمال فرض واشنطن عقوبات على أفراد وشركات تركية بسبب حركة حـ.ـماس.
الصحيفة وفي تقريرها الذي جاء بعنوان "الولايات المتحدة تضغط على تركيا لقطع علاقاتها بحـ.ـماس وروسيا"، قالت إن أنقرة تسمح لشركات وجمعيات ومجموعات قابضة تموّل حـ.ـماس، بمزاولة أنشطتها بتركيا.
وحذّرت من أنه وبحسب مسؤولين أمريكيين فإن بعض الأفراد والشركات التركية قد تواجه خطر العقوبات الأمريكية بسبب شبهات بتمويلها حـ.ـماس.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!