محمود عثمان - خاص ترك برس
لاخوف على إيران ، من إسرائيل .. بل الخوف على أمّتنا منهما، معاً، وممّا تخططان له.. ومِن ورائهما أبالسة الأرض جميعاً ، وعلى رأسها إمبراطورية الشرّ أمريكا !
والفرق بين هذه الذئاب المسعورة ، هو أن بعضها يشهر سلاحه في وجهك علناً ، مثل إسرائيل ! وبعضها يدّعي أنه يحميك ، ويمنحك المساعدات المالية والاقتصادية ، ويزوّد بلادك بالطحين ، ويسعى إلى نشر الديموقراطية في أوطانك .. مثل أمريكا ! وبعضها يلبس لك لبوس الأخ في الملّة ، المؤازر لك في معركتك ضدّ الصهيونية وحلفائها .. وينشر سمومه وأحقاده ، وضلالاته العقدية ، بين أبناء ملتك ، ويتمدّد في أوطانك ، وبين شعوبك ، مذهبياً ، وأمنياً ، وسياسياً.. وعسكرياً في بعضها ! وأناس من قومك، يصفقون له ، بصفته حامياً لك ولبلادك، من الشيطان الأكبر وحليفته إسرائيل ، التي سوف يلقيها في البحر، كما ألقاها غيره ، ذات يوم ، بالشعارات التي دمّرت الأمّة .. وما تزال تفعل فعلها إلى اليوم ، وتجد لها الهتافين والمصفقين حتى اليوم !
تلك هي المسألة .. نراها بسائر تفصيلاتها من سنوات !
ومَن لم يرًها ، من سنوات ، قسمان :
قسم بات يراها اليوم ..
وقسم لن يراها ، حتى تعصره أحداثها عصراً !
ولن نتحدّث عن القسم ، الذي لن يراها أبداً ، لأن زلازل الدنيا وأعاصيرها جميعا ، لن تُسمِع الصمّ الدعاء إذا ولـّوا مدبرين .. ولن تبعث مَن في القبور !
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس