ترك برس
أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، بشدة إرهاب الدولة الذي يقوم به النظام السوري ضدّ المدنيين العزّل في مناطق الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق السورية.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه في كلمة ألقاها خلال مشاركته في المؤتمر الاعتيادي السادس لحزب العدالة والتنمية بولاية عثمانية جنوبي البلاد.
وقال أردوغان إنّ أكثر من مليون شخص من السوريين وقعوا ضحية إرهاب الدولة في بلادهم، أمام مرأى العالم بأسره، واصفاً الذين يدعون حكومة بلاده للجلوس مع الأسد، بالبائسين.
وتسائل أردوغان قائلاً: "ماذا ستصححون مع من قتل مليون شخص من مواطنيه، منذ أيام والمجازر في الغوطة الشرقية مستمرة، ولا يوجد دولة في العالم تدين وتندد بهذه المجازر بشكل جدّي، يزعمون أنهم يدافعون عن المدنيين، فهل الذين يموتون في الغوطة عسكريين".
واستطرد قائلاً: "يتوعدّون بمحاسبة من يستخدم الاسلحة الكيميائية فقط، وكأنّ الأسلحة التقليدية لا تتسبب في مقتل المدنيين، ففي سوريا قُتل نحو مليون مدني بالأسلحة التقليدية والبراميل المتفجرة وبالدبابات والمدافع، فهل المهم هو نوع السلاح أم ما يسفر عنه من قتل ودمار".
وفيما يخص مكافحة الإرهاب وتدخل الجهات الدولية في شؤون منطقة الشرق الأوسط، قال أردوغان لا يمكن أن يطبّق أي مشروع في المنطقة دون مشورة تركيا والأخذ بعين الاعتبار مصالحها ومخاوفها.
وأكّد أردوغان أنّ بلاده لن تسمح أبداً بتنفيذ أي مشروع في المنطقة، يهدد أمن الحدود التركية وسلامة المواطنين الأتراك.
واستطرد قائلاً : "هناك حقيقة نراها كل يوم، وهي جهات إمبريالية تطمع في ثروات منطقتنا ويحاولون نهب تلك الثروات كما كانوا يفعلون قبل قرن من الزمن، وهذه الجهات يضحون بالمنطقة من أجل مصالحهم ويسعون إلى إعادة رسم حدود المنطقة، لكن تركيا ستقف في وجه تلك المخططات".
واردف الرئيس التركي قائلاً: " لن نغض الطرف عن الذين يتسترون على الإرهابيين أيا كانوا، وعملياتنا ضد القوافل التي تحمل مساعدات للإرهابيين أظهرت موقفنا بهذا الخصوص".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!