ترك برس - الأناضول
شدد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، على أن عضوية حلف شمال الأطلسي "الناتو" ليست حقا بل امتياز.
جاء ذلك في معرض إجابته عن أسئلة أكبر صحيفة فنلندية "هلسنغن سانومات"، بشأن طلب انضمام بلادها إلى "الناتو".
وأشار ألطون أن بلاده تؤيد توسيع الحلف إلا أن لديها مخاوف بشأن عضوية فنلندا والسويد المحتملة، لافتا إلى وجود بلاده في منطقة خطرة من العالم تعاني عدم الاستقرار.
وأعرب عن رغبة بلاده في رؤية خطوات ملموسة ودائمة لمنع أنشطة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن تركيا ومواطنيها، لا سيما مع وجود تهديدات "بي كي كي" وداعش النابعة من الجارتين الحدوديتين سوريا والعراق.
وأضاف: "من حقنا الأساسي أن نتوقع من الدول التي سنتعهد بتقديم المساعدة لها في حالة الحرب ألا تدعم ولا تتسامح مع المنظمات التي تستهدف مواطنينا".
وأوضح أن الشعب التركي لم يعد ينظر إلى الأقوال بل الأفعال، مشيرا أن أزمة الثقة الراهنة سببها ما قام به الأصدقاء الأوروبيون في الماضي.
واستطرد: "على سبيل المثال، في قمة هلسنكي 1999 للاتحاد الأوروبي، تلقينا ضمانا خطيا بشأن قبرص من فنلندا التي كانت تشغل منصب رئيس الدورة حينها".
وتابع: "بعدها قال مسؤولو الاتحاد الأوروبي إنه إذا لم يوافق القبارصة الروم على خطة (الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي) أنان للسلام فلا يمكنهم الانضمام إلى التكتل، لكن في وقت لاحق تم نسيان كل هذا، الوضع الحالي واضح للعيان، لقد بيّنا مخاوفنا وكيف يمكن معالجتها".
وأكد ألطون ضرورة التوافق على أن عضوية "الناتو" ليست حقا بل امتياز، مضيفا: "المشكلة التي نعيشها اليوم ليست نابعة من أن تركيا لا تفهم فنلندا، بل من أن فنلندا لا تأخذ مخاوف تركيا الأمنية على محمل الجد".
وأردف: "منع أنشطة تنظيم إرهابي ماركسي لينيني يجند الأطفال بالقوة ويقتل المدنيين على بعد آلاف الكيلومترات لا يعد طلبا غير مألوف".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!