ترك برس-الأناضول
أعلن أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، الأربعاء، أن جميع دول الحلف الـ30 جاهزة لمعالجة مخاوف تركيا الأمنية المتعلقة بتنظيم "بي كا كا PKK" الإرهابي.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه أنقرة الاعتراض على مساعي انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف العسكري، على اعتبار أن كلا البلدين دعما ووفرا ملاذا آمنا لإرهابيين، بما فيهم أعضاء بتنظيم "بي كا كا" وذراعه في سوريا "واي بي جي YPG" الإرهابي وغيرهم.
وقال ستولتنبرغ للصحفيين، في مبنى وزارة الخارجية الأمريكية حيث يستضيفه وزير الخارجية، أنتوني بلينكن إن "جميع الحلفاء في الناتو مستعدون بالطبع للجلوس ومعالجة هذه المخاوف، بما في ذلك التهديدات التي يشكلها تنظيم بي كا كا لتركيا، وهذه تهديدات إرهابية، وهو بالطبع أمر نأخذه على محمل الجد".
وأضاف: "نعلم أن تركيا أكثر الحلفاء تضررا من الهجمات الإرهابية وتركيا حليف هام لأسباب ليس أقلها موقعها الجغرافي الاستراتيجي المتاخم للعراق وسوريا".
وأوضح ستولتنبرغ أنه سيعقد اجتماعات مع مسؤولين كبار من تركيا والسويد وفنلندا في بروكسل "في الأيام القادمة"، مضيفا: "واثق أننا سنجد سبيلا موحدا للمضي قدما".
وفي مايو/أيار الماضي، تقدمت السويد وفنلندا، رسميا بطلب العضوية لحلف شمال الأطلسي، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن تحفظ بلاده على انضمامهما.
وقال أردوغان إن الدولتين لا تبديان موقفا صريحا ضد التنظيمات الإرهابية، في إشارة "بي كي كي" وأذرعه، وإنه لا يمكن لأنقرة أن توافق على انضمامهما في هذه المرحلة.
وبدأت مؤخرا في العاصمة أنقرة، المشاورات بشأن طلبات السويد وفنلندا للانضمام إلى الحلف العسكري، بمشاركة كبار الدبلوماسيين من الدول الثلاث.
تجدر الإشارة إلى أن انضمام بلد ما للحلف يتطلب موافقة بالإجماع من جميع الأعضاء في الناتو البالغ عددها 30 دولة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!