ترك برس
ترأس الأردن الاجتماع السنوي لمنصة الطاقة المنعقد، اليوم الخميس، في مدينة اسطنبول بتركيا، ضمن فعاليات الأسبوع الأخضر للمتوسط. وفق وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وقالت أمين عام وزارة الطاقة والثروة المعدنية، المهندسة أماني العزام، ممثلة عن الأردن في كلمة الرئاسة الأردنية المشتركة خلال جلسة للاتحاد من أجل المتوسط، أن ما يميز الاجتماع لهذا العام بأنه يعقد ضمن الأسبوع الأخضر للمتوسط، ما يزيد فرص الحوار وتبادل المعرفة وبناء الشراكات والتعاون والعمل الجاد على تخطي التحديات في مجالات الطاقة والبيئة والتغير المناخي لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي ما بين دول الاتحاد الثلاث والأربعين.
وبحسب بيان صدر عن الوزارة، اعتبرت العزام الاجتماع بأنه فرصة لمتابعة وتقييم تطبيق الأولويات المحددة في الإعلان الوزاري المؤرخ في 14 حزيران 2021، من خلال تنفيذ خطط العمل والمبادرات والبرامج والمشاريع المشتركة، للاتفاق على الخطوات المستقبلية بعد تقييم تأثير الإجراءات الحالية وإزالة العوائق القائمة والمتوقعة لتحقيق المنفعة المشتركة لمواطني البحر الأبيض المتوسط.
ونوهت العزام بأن التحول الطاقي أصبح أمرا واقعا يلامس الحياة اليومية، مدعوما بالتوجهات العالمية وأهمها توصيات قمم المناخ (COP) بمضاعفة الالتزامات الدولية لتخفيض الانبعاثات باستخدام السبل المتاحة كافة وعلى رأسها الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة.
وأوضحت أن هذا الحقيقة تستدعي بناء الشراكات على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية بتوفير المعلومات القائمة على العلم والأدلة وتبادل أفضل الممارسات وعرض المبادرات الناجحة والتقنيات المبتكرة للعمل على إيجاد التوصيات والحلول الناجعة للتحديات المناخية والبيئية، فضلا على رفع مستوى الوعي المجتمعي حول أهمية التنمية المستدامة والعمل المناخي والحفاظ على البيئة.
وأشارت إلى أن الاستطاعات المركبة في الأردن من مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتوليد الكهرباء وصلت لحوالي (2700) ميجاواط، وتساهم بحوالي 26.3 بالمئة من الطاقة الكهربائية المولدة، جُلها من مشاريع تجارية ومستثمرين وممولين من القطاع الخاص.
وقالت العزام، إن الأردن حقّق المرتبة الأولى على مستوى الإقليم في نسبة الاستطاعة المركبة لمصادر الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء بدون احتساب الطاقة الهيدرومائية، وفقا لتقرير المؤشر العربي لطاقة المستقبل AFEX لعام 2022 المُعد من قبل المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
وحول الهيدروجين الأخضر في الأردن، أوضحت العزام أنه تم إعداد خارطة طريق ودراسة نقاط القوة والفرص المتاحة، وإعداد استراتيجية وطنية للهيدروجين الأخضر، والتي تعتبر وثيقة مرجعية، تبين إمكانية الوصول إلى إنتاج (500) ألف طن متري من الهيدروجين الأخضر في العام السنة الواحدة وذلك بحلول عام 2030 منها (100) ألف طن متري للتصدير والباقي للاستهلاك المحلي.
وأكدت أن هذه القدرة تساهم بتوفير (11.200) فرصة عمل، حيث تعمل الوزارة على دراسة التشريعات اللازمة للاستثمار في الهيدروجين الأخضر وتوفير بنية تحتية مشتركة للمشاريع المتوقعة ما أمكن.
ولفتت الى توقيع الوزارة لاتفاقية إطارية واحدة و12 مذكرة تفاهم مع شركات عالمية متخصصة لتسهيل قيامها بدراسة جدوى الاستثمار بهذا المجال.
وبينت أهمية الهيدروجين الأخضر لدول الاتحاد في المراحل القادمة، مما أدى لبروز مقترح بتغيير اسم منصة الغاز ليشمل كل من الهيدروجين وخفض الانبعاثات، آملة أن يساهم الاجتماع في تحقيق الأهداف المنشودة والتي تصب في مصلحة جميع دول الاتحاد من أجل المتوسط، وبما يراعي التوازن العادل للمصالح بين الدول الأعضاء جنوب وشمال المتوسط.
وشددت على أن الأردن كان ولا يزال وضمن دوره الحالي في الرئاسة المشتركة من الدول المساهمة والداعمة لأي تعاون بين دول الاتحاد من أجل المتوسط، وسيواصل الأردن جهوده في دعم كافة المبادرات والبرامج التي تعدها السكرتارية و تعتمدها دول الاتحاد في سبيل تعزيز فرص التعاون بين ضفتي المتوسط.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!