ترك برس
طرح رئيس حزب المستقبل التركي المعارض، رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، خطة عمل عاجلة لدرء الإبادة الجماعية من قبل إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والتي امتدت من غزة إلى الضفة الغربية، داعيا إلى تنفيذها قبل انعقاد قمة القادة في الجمعية العامة للأمم المتحدة افي 24 سبتمبر 2024.
وقال داود أوغلو إن السبب الرئيسي الذي يجعل إسرائيل تتجرأ على تصعيد عدوان مماثل في الضفة الغربية مع اقتراب العام الأول من الإبادة الجماعية في غزة ، هو الموقف المتعاون من القوى العالمية المهمة، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، يضاف إلى ذلك صمت العالم الإسلامي.
وأضاف: إذا كان قادة العالم الإسلامي لا يريدون أن تسجل أسماؤهم في التاريخ بوصمة عار سوداء فعليهم الحراك الآن. منذ الأيام الأولى للإبادة الجماعية أعلنت مرارًا وتكرارًا عن خطط عمل ودعوات لما يمكن القيام به، وأوجه هنا الدعوة مرة أخرى لاتخاذ خطوات عاجلة قبل اجتماع قادة مجلس الأمن الدولي الذي سيبدأ في 24 سبتمبر/أيلول الجاري:
1 - يجب أن تجتمع منظمة التعاون الإسلامي بشكل عاجل على مستوى القادة .
2- من أجل ضمان ألا يكون هذا الاجتماع مجرد اجتماع روتيني وخطابي كما كان في السابق ، ينبغي تغيير صيغة المشاركة واعتماد خطة عمل بخطوات ملموسة معدّة مسبقاً.
3 - ضمن هذا الإطار يجب دعوة الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش إلى الاجتماع إلى جانب قادة الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، وخاصة الرئيس بوتين الذي تعتبر دولته عضو مراقب في منظمة التعاون الإسلامي، ورؤساء المجلس والبرلمان والمفوضية الأوروبية، وقادة الدول التي تقف إلى جانب فلسطين في هذه العملية، وأخص بالدعوة رئيس جنوب أفريقيا رامافوزا، ورؤساء اللجان واللجان ذات الصلة في الأمم المتحدة.
4 - يجب إعطاء إسرائيل في هذا الاجتماع مهلة لقبول وقف إطلاق النار حتى 24 أيلول/سبتمبر وهو موعد بدء اجتماع قادة مجلس الأمن الدولي، كما يجب الإعلان عن عقوبات ملموسة يتم تطبيقها إذا لم يتم قبول وقف إطلاق النار.
5- إذا لم تقبل إسرائيل وقف إطلاق النار في إطار هذه العقوبات فيجب اتخاذ الخطوات التالية ;
- قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ووقف عملية التطبيع معها.
- فرض حظر اقتصادي مطلق على إسرائيل.
- عدم مشاركة الدول الأعضاء في الاجتماعات الدولية والأنشطة الرياضية والثقافية التي ستشارك فيها إسرائيل.
- إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المتجهة إلى إسرائيل.
- إرسال قوافل مساعدات إنسانية مشتركة إلى غزة والضفة الغربية تحت حماية الدول الأعضاء وبضمانة الأمم المتحدة.
- مراجعة العلاقات مع الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة المستخدمة في الإبادة الجماعية, مع التأكيد على ذلك.
6 - بالإضافة إلى ذلك، وبمبادرة مشتركة من الدول الأعضاء يجب تقديم طلب إلى مجلس الأمن الدولي لضمان قبول فلسطين في الأمم المتحدة بعضوية كاملة العضوية، وفي حال استخدام حق النقض (الفيتو) مرة أخرى ومنع هذا القرار الذي هو حق طبيعي للشعب الفلسطيني، على الدول الأعضاء تنفيذ حصار مشترك في جميع المجالات المتعلقة بمشاركة إسرائيل في أنشطة الأمم المتحدة التي تنتهك أعراف وقرارات الأمم المتحدة.
7 - دعم قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة غزة التي هي جزء من دولة فلسطين بموجب قرارات الأمم المتحدة، والإعلان عن مرافقة وفد من قادة الدول الإسلامية له للتعبير عن التضامن مع أهل غزة.
8- أن يتم تشكيل لجنة متابعة على مستوى القادة و/أو وزراء الخارجية لمتابعة التطورات والوفاء بمتطلبات خطة العمل هذه، وأن تقوم هذه اللجنة بزيارة العواصم المعنية وخاصة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والدول التي اتخذت موقفاً واضحاً ضد الإبادة الجماعية في غزة، وضمان ممارسة ضغط عالمي على إسرائيل.
وفي حال تعذر التوصل إلى توافق في الآراء داخل منظمة التعاون الإسلامي بشأن خطة العمل هذه أو خطة عمل مماثلة، ينبغي تشكيل "مجموعة أصدقاء فلسطين" بمبادرة من الدول الأعضاء في المنظمة الملتزمة بخطة العمل هذه وبمشاركة الدول غير الأعضاء في المنظمة التي اتخذت موقفاً واضحاً ضد الإبادة الجماعية في غزة. وينبغي لقادة هذه المجموعة أن يجتمعوا في أقرب وقت ممكن، وإن أمكن، على هامش مناقشات مجلس الأمن الدولي لمناقشة الخطوات اللاّحقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!