ترك برس

أعربت إيران عن انزعاجها إزاء تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، بشأن سياستها الخارجية المرتبطة بوكلائها في المنطقة.

وكان فيدان قال إن طهران دفعت ثمناً باهظاً للحفاظ على نفوذها في العراق وسوريا، والتكلفة التي تكبدتها كانت أكبر بكثير مما حققته.

وأكد فيدان أن سياسة إيران الخارجية المرتبطة بوكلائها في المنطقة تنطوي على مخاطر كبيرة.

 المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أشار إلى أن إيران تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع تركيا، منوها بوجود مصالح مشتركة بين البلدين، رغم وجود خلافات في وجهات النظر منذ فترة طويلة. بحسب وكالة تسنيم.

وذكر بقائي أن كلا الطرفين نجحا في إدارة الخلافات بحكمة ومنطق دون أن تؤثر على العلاقات الثنائية الجيدة، لكنه وصف التصريحات الأخيرة التي صدرت بأنها غير بناءة، مؤكدًا أن الموقف الإيراني يجب أن يكون واضحًا وحاسمًا.

وأضاف أن تطورات المنطقة الحالية تحمل تبعات واضحة، ويجب على الجانب التركي التفكير في نتائج وتأثيرات سياسته الإقليمية.

وأكد أن الهدف الأساسي يجب أن يكون تحقيق أمن مستدام لصالح شعوب المنطقة، مشيرًا إلى أن تركيا تدرك أهمية الحفاظ على العلاقات الثنائية مع إيران.

وقال المدير العام لشؤون البحر المتوسط وشرق أوروبا بوزارة الخارجية الايرانية: "إن حساسية الوضع الإقليمي تتطلب تجنب التصريحات المغلوطة والتحليلات غير الواقعية التي من شأنها أن تؤدي إلى خلافات وتوترات في العلاقات الثنائية".

وبحسب وكالة مهر للأنباء، التقى محمود حيدري مساعد وزير الخارجية والمدير العام لشؤون البحر المتوسط وشرق أوروبا مع السفير التركي في طهران حجابي كرلانكيتش، وبحث معه تصريحات وزير الخارجية التركي الأخيرة.

وأكد حيدري أن المصالح المشتركة للبلدين وحساسية الوضع الإقليمي تتطلب تجنب التصريحات المغلوطة والتحليلات غير الواقعية التي من شأنها أن تؤدي إلى الخلافات والتوترات في العلاقات الثنائية.

ووصف العدوان والتوسع المستمر للكيان الصهيوني بأنه أكبر تهديد لاستقرار وأمن المنطقة، وأضاف: "من المتوقع أن تركز الدول الإسلامية المهمة كل جهودها على وقف جرائم واعتداءات الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم وشعوب المنطقة الأخرى، بما في ذلك سوريا".

وأكد السفير التركي في طهران نهج بلاده في الحفاظ على العلاقات الجيدة مع إيران وتوسيعها.

وقال: "نعتقد أيضا أن البلدين المهمين، تركيا وإيران، يجب أن يعملا معا بشكل وثيق لتعزيز العلاقات الثنائية والعلاقات الإقليمية والقضاء على التهديدات القائمة".

وأكد حجابي كرلانكيتش أنه سينقل وجهة نظر وزارة الخارجية الإيرانية إلى وزارة خارجية بلاده.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!