ترك برس
أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن لبلاده الحق الكامل في الدفاع عن سيادة أراضيها، كما أن لها الحق في توسيع رقعة الدفاع عن سيادتها الوطنية وتنفيذ العمليات التي تراها لازمة لصد كافة التهديدات التي تطالها من كافة المنظمات الإرهابية سواء المنتشرة في سوريا أو في أماكن أخرى.
وذلك في مؤتمر صحفي عقده بقصر جيراغان في إسطنبول، حيث شدد على أن تركيا ترد على أي تهديد وهجوم يستهدفها بأضعافا مصاعفة، وستواصل الرد بهذا الشكل على كافة التهديد التي تتلقاها.
ولفت أردوغان إلى أن تركيا في موضع الدفاع المشروع عن نفسها، عقب تفجير أنقرة الإرهابي، ولا يمكن لأحد يعيق تركيا من ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن نفسها.
وشدد الرئيس التركي أن هذا الحق ليس له أي صلة بحقوق سيادة الدول الأخرى، إنما على العكس تماما، متعلق بإرادة تركيا في الحفاظ على حقوق سيادتها الوطنية.
وأضاف أردوغان، أن تركيا ستسخدم توسيع رقعة الدفاع عن سيادتها الوطنية وفقا لقواعد الاشتباك، ضد كافة المنظمات الإرهابية وفي مقدمتها داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا، لافتا إلى أن قيمة المواطن التركي ليست أقل من مواطني أي دولة، وكذلك الحال بالنسبة لكافة المواطنين المظلومين والمضطهدين في كل من سوريا، والعراق، وفلسطين، وأوكرانيا وكافة بقاع الأرض، فإن حياتهم وأرواحهم ليست أقل قيمة من حياة مواطني الدول الغربية.
وانتقد الرئيس التركي في هذا الإطار إزدواجية المعايير الغربية تجاه ضحايا الإرهاب، حيث قال أن رد فعل الغرب يكون قاسيا وشديدا عندما يتعرض أحد مواطنيها لهجوم إرهابي، إلا أنها تكتفي بالإدانة عندما وقوع هجوم إرهابي في تركيا. مشيرا إلى أن تركيا عازمة على الرد على كافة الهجمات التي تتطالها وتستهدف أراضيها ومواطنيها ووحدتها وسيادتها، بما في ذلك الرد على المنظمات الإرهابية في أماكن تواجدها وقت الضرورة.
وأشار أردوغان إلى أن بعض الأطراف تحاول جاهدة للتشكيك في الوضع الأمني بتركيا من خلال إشاعة أنها تعاني كثيرا من الإرهاب، لافتا إلى هناك بعض المشاكل الأمنية في تركيا، تماما كما هو الحال في كبرى الدول الغربية، مؤكدا على أن بلاده ما زالت البلد الأكثر أمانا في العام، وذلك من كافة الأزمات المنتشرة في الدول المجاورة لها، وخطر المنظمات الإرهابية حول العالم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!