ترك برس
صرح رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة يوم الأربعاء بأن بروتوكول أضنة يهيئ الأرضية اللازمة لأنقرة لإقامة منطقة آمنة في سوريا، وذلك في تصريحات لصحفيين في أثناء مشاركته في مؤتمر بعنوان "آخر التطورات في سوريا" في ولاية بيلاجيك وسط تركيا.
وذكر العبدة في كلمته أنه في حال إقامة المنطقة الآمنة تكون أنقرة قد أمنت حدودها، وعندئذ يمكن للسوريين أن يعودوا إلى بلادهم في أمان، مضيفا أنه في الوقت الحالي من الصعب أن يعود اللاجئين لأن منازلهم تقصف كل يوم، حسبما نقلت وكالة الأناضول.
وأعرب رئيس الائتلاف السوري المعارض عن أمله في أن "يخطو الزعماء الأتراك خطوات شجاعة فيما يتعلق بإقامة المنطقة الآمنة، لما لها من أهمية كبرى من أجل بلدينا، كما أنها ستخفف الأعباء عن أنقرة".
وأكد رئيس الائتلاف أن "تركيا لاعب إقليمي مهم في منطقة الشرق الأوسط، ولا شك أنها ستعلب دورًا مهمًَا خلال مرحلة إعادة إعمار سوريا".
وأوضح العبدة، أن "روسيا دعمت النظام السوري على مدار السنوات الخمس الماضية، لكنهم فشلوا في القضاء على الثورة"، مضيفًا أن "موسكو وإيران والميليشيات الأخرى (لم يسمّها)، تواصل تقديم المساعدة إلى النظام، ومع هذا لم يستطيعوا هزيمة الشعب".
جدير بالذكر أن بروتوكول أضنة الذي يعرف بـ"اتفاقية أضنة الأمنية"، سريّة البنود، وُقّع بين تركيا وسوريا عام 1998، في ولاية أضنة جنوبي تركيا.
وأودى الصراع في سوريا، الذي بدأ في مارس/آذار 2011، بحياة مئات الآلاف، وشرّد الملايين من منازلهم، وأثار أسوأ أزمة لجوء في العالم كما أتاح لمتشددي تنظيم "داعش" الإرهابي فرصة السيطرة على أراض واسعة، والانطلاق منها لشن هجمات في أماكن أخرى.
وتعثّرت جميع الجهود الدبلوماسية لنزع فتيل الحرب؛ بسبب الخلاف على مصير رئيس النظام بشار الأسد الذي يرفض قبول مطالب المعارضة برحيله.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!