ترك برس
أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، أن الحكومة ستقوم في المرحلة القادمة بإعادة هيكلة الجيش، وسيتم قطع صلته بالسياسة، وذلك عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، والتي جرت في ليل 15-16 تموز/يوليو من الشهر الجاري.
وذكر يلدرم، خلال مقابلة تلفزيونية مشتركة، مع قناتين محليتين، مساء السبت، أن هناك حاجة ماسة لإعادة تطهير الجيش من العديد من الكيانات، في إشارة إلى "الكيان الموازي، والأرغنكون، والمطرقة".
وشدد يلدرم على أن وظيفة الجيش حماية الشعب من أي عدوان خارجي، مشيرا إلى أنه لا يمكن للجيش أن يشكل تهديدا للشعب، ووطنه، مضيفا " أنه وجبت إزالة هذه التهديدات، سواء من خلال إصلاحات أو إعادة هيكلة من جديد".
وأكد يلدرم، أن الحكومة لن تسمح مرة أخرى، بحدوث محاولات انقلاب، تستهدف أمن وسلامة المواطنين، مؤكدا اتخاذ سلسلة من التدابير في هذا الصدد.
وتابع رئيس الوزراء، أنه سيتم إعادة دراسة جميع السياسات، وسيتم تطبيق أفضل الإجراءات بما يليق مع تطلعات المواطن التركي.
وأردف "سنتخذ كافة التدابير التي لا تشكل تهديدًا للشعب، وسنطبق كافة أنواع آليات المراقبة، فهذه المرحلة، مرحلة اكتشاف الأخطاء ونقاط الضعف، والتدابير التي ستتخذ، ستكون لمواجهتها"
من جهة أخرى قال يلدرم، إن الوزارات التركية ستشرف على جميع مؤسسات والمدارس والجامعات والجمعيات التابعة للكيان الموازي التي وضعت الدولة وصاية قانونية عليها، وسيتم إعادة تسميتها بأسماء الشهداء الذين سقطوا في مواجهة المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وحول الاجتماع المقبل لمجلس الشورى العسكري الأعلى في تركيا، أوضح يلدريم أنه سيعقد الخميس المقبل، في مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة أنقرة، وذلك لأول مرة في تاريخ البلاد، وذلك لترأس رئاسة الوزراء للاجتماع.
وبين أن الاجتماع سيكون مختلفا عن الاجتماعات السابقة، لأنه لن يكتفي بتناول مسائل تتعلق بالترقيات والتعيينات العسكرية فقط.
وأكد أنه سيتم بحث أسباب ونتائج محاولة الانقلاب الفاشلة خلال الاجتماع، مؤكدا حاجة القوات المسلحة إلى إعادة تطهير.
وتابع يلدرم، أن التدبيرات التي ستتخذها الحكومة، ستشمل جميع مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن الحكومة ستتخذ تدابير تحول دون بقاء عناصر الكيان الموازي في المؤسسات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!