ترك برس
أدلى "دولت باهتشلي" زعيم حزب الحركة القومية أمس بتصريحات، تطرق فيها إلى الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة، داعيا إلى ضرورة توحيد الصفوف أمام تربص الأعداء ببلاده.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال جلسة البرلمان الخاصة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للانقلاب، انتقد فيها موقف الغرب وحزب الشعب الجمهوري من المحاولة التي تعرضت لها بلاده.
وكان زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو قد وصف محاولة الانقلاب، بالمدبّرة، اتهم فيها الحكومة بالعلم المسبق بها.
وردّا على كليجدار أوغلو قال باهتشلي: "إن الخيانة التي تعرضت لها تركيا ليست جديدة، فإن لم نتصرف بحكمة فإنهم سيزيلوننا من هذا الوجود، إن أحداث 15 تموز هي محاولة انقلاب، والادّعاء بأنّ أحداث محاولة الانقلاب كانت مدبرة، ليس سوى إنكار للعقل واستخفاف به، فهذا البرلمان الذي نجتمع تحت سقفه تعرّض مرّات للقصف في تلك الليلة".
وأشار إلى أنّ محاولة الانقلاب كانت عبارة عن مواجهة بين الشعب التركي من جهة، والتنظيمات الإرهابية الأخرى ومن يدعمهم من جهة أخرى، مؤكدا أن تنظيم الكيان الموازي استغل كافة الفرص بهدف التمكّن من أجهزة الدولة التركية.
وأردف باهتشلي في معرض انتقاده لكليجدار أوغلو ولمسيرة العدالة التي بدأها من أنقرة إلى إسطنبول: "إنّ البحث عن العدالة لا يكون في الطرقات، وإنما في الوجدان القومي، فإن تربص الأعداء بنا فإننا نفوقهم عددا، ونحن أقوى منهم، حتى وإن نصبوا لنا الفخوخ، فليكن، المهم أن نوحّد صفوفنا، وإن كان لا بدّ من الموت فليكن موتا يليق بالرجال، المهم ألا نمكّن الذين يريدون النيل من الدولة والشعب من الوصول إلى مبتغاهم".
وأضاف باهتشلي أنّ ازدواجية المعايير المُتّبعة من قبل الغرب إزاء الأحداث التي تعرضت لها بلاده ليلة محاولة الانقلاب ليست سوى دليل مادي على عدم زوال خطر الانقلاب بشكل تام.
جدير بالذكر أنّ تركيا أحيت أمس في ولاياتها كافة، الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة، التي تعرضت لها العام المنصرم في 15 تموز / يوليو، والتي قادها "فتح الله غولن" من ولاية بنسيلفانيا الأمريكية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!