ترك برس
أعلن رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان أنّ أعمال الحفر والتنقيب في غرب البحر الأسود ستبدأ في شهر كانون الثاني/ يناير المُقبل، مشيراً إلى أنّ شركات محلية لديها القدرة والإمكانيات اللازمة هي التي ستتولى التنقيب.
جاء هذا في كلمة ألقاها رئيس الجمهورية في مشاركة له في مهرجان ندوة استراتيجيات الغاز الطبيعي والنفط العالميين وحفل العام الستين للبترول التركي، حيث عرّج على التجربة التي اكتسبتها الشركات المحلية في عمليات التنقيب والبحث خلال الستين عاما الماضية، مشيراً إلى أنّها لا تقل عن الخبرة التي تطورت فيها القطاعات الخاصة الأخرى في البلاد.
وأضاف أردوغان أن تركيا لا تقتصر في التنقيب عن النفط على أراضيها فقط بل أيضاً في أذربيجان والعراق وليبيا وقبرص، مشيراً إلى أنّ أعمال التنقيب ستستمرّ في قبرص الرومية الجنوبية إن لم تؤخذ التحذيرات التركية بعين الاعتبار.
وأشار إلى أنّ البحث عن البترول يتم بسفن تركية، معرباً عن إيمانه بأنّ عمليات البحث ستنجح في قبرص كما نجحت في العراق، فالسفن التركية تصنع الآن في "توزلا" في إسطنبول، بينما تمّ شراء سفينة بارباروس قبل سنوات من الخارج.
وأعرب الرئيس التركي عن اعتقاده بأنّ كل هذا ما كان ليكون حتى في إطار الكلام قبل 12 عاما، مؤكدا دورتركيا لتكون قاعدة للطاقة في المنطقة. وذكر أن المباحثات التي أجريت مع بوتين الذي زار البلاد في الأسبوع الفائت كانت في أغلبها حول التعاون في مجال الطاقة في إطار مفهوم "ربح - ربح" المتبادل.
وأكّد عزم الحكومة على المضي بهذا النحو قائلا: "إن مشروع خط أنابيب غاز (ساوث ستريم) الذي كان سينقل الغاز الروسي إلى غرب أوروبا سيتوقف، في حين يبدأ خط جديد عن طريق تركيا اقترح (الرئيس الروسي) بوتين أن يكون اسمه (السيل التركي). وفي حال تم الاتفاق سننشئ الخط الجديد، ليلبي احتياجات تركيا المتزايدة من جهة ولتحويل تركيا إلى مركز للطاقة في المنطقة، وفي حال طلبت أوروبا ستلبى احتياجاتها بالقدر الذي تطلبه".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!