ترك برس
أشاد عدد من مسؤولي منظمات الهلال الأحمر في العالم العربي، بمبادرة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حول إنشاء شبكة لمنظمات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في منطقة منظمة التعاون الإسلامي، معتبرين ذلك خطوة تشكل أملاً للمحتاجين.
جاء ذلك خلال مقابلات أجرتها معهم وكالة الأناضول للأنباء، على هامش مؤتمر بإسطنبول لتأسيس شبكة لمنظمات الهلال والصليب الأحمر في منطقة منظمة التعاون الإسلامي،
وفي وقت سابق الاثنين، انطلق بالمدينة التركية مؤتمر يضم ممثلي منظمات الهلال والصليب الأحمر من 50 دولة إسلامية، لتنسيق جهود الإغاثة المشتركة.
ويسعى المجتمعون خلال المؤتمر الذي يستمر يومين، إلى تأسيس شبكة الهلال والصليب الأحمر في منظمة التعاون الإسلامي، وفق مخرجات مؤتمر القمة الإسلامية الـ13، الذي استضافته إسطنبول، في 2016، وبمبادرة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ومشيدا بإنشاء تلك الشبكة، قال ياسين أحمد عباس، رئيس جمعية الهلال الأحمر العراقي، إن "المبادرة تعكس أهمية خاصة في هذا الوقت؛ بسبب الأحداث الجسام التي تجري في العالم الإسلامي ودولها".
وأشار عباس إلى "الصراعات الدامية بالمنطقة، التي أدت لمأساة إنسانية كبيرة، وصنفت بأنها الأكبر في التاريخ المعاصر (...)".
وأضاف: "نحن بحاجة للجلوس مع الجمعيات الوطنية، وأن ننسق جهودنا ونقوم بحشد مواردنا المقدّمة من العديد من الدول الإسلامية، (...)، ونحتاج إلى التنسيق والتعاون، وأن تكون هناك مشاريع مزدوجة لأهداف واحدة، ونأمل بالخروج بنتائج تصب في هذا الهدف".
وختم بقوله: "تعاوننا مع الهلال الأحمر التركي واسع جدا، وقد تجسد على الأرض، وأدى لتخفيف معاناة كثير من المواطنين، وهم متواجدون على الأرض في بغداد (العاصمة العراقية) والموصل وأربيل (شمالي العراق)، وبقية المناطق، وحاضرون معنا في كل الأزمات".
من جانبها، قالت مها البرجس، الأمينة العامة للهلال الأحمر الكويتي، إن "الشبكة تهدف للتنسيق بين الجمعيات الوطنية العاملة في دول منظمة التعاون الإسلامي".
واعتبرت أن الشبكة تمثّل "نوعا من أنواع التنسيق والتعاون مثل أي تجمع إقليمي، حيث تساعد وتعزز العمل الإغاثي داخل دول المنظمة، لسهولة توصيل المساعدات، سواء للاجئين أو للكوارث الطبيعية، أو النزاعات المسلحة".
ولفتت إلى أن "دول منظمة دول العالم الإسلامي بحاجة لهذه الشبكة؛ لأن 75 بالمائة من اللاجئين في العالم قادمون من بلدان هذه المنظمة، إضافة للكوارث الطبيعية، والنزاعات المسلحة".
أما الأمين العام للهلال الأحمر القطري، علي بن حسن الحمادي، فأعرب من جهته عن سعادته بالمشاركة؛ حيث "يتم إنشاء شبكة تدعم العمل الإنساني في دول العالم الإسلامي، وهذه الشبكة يكون لها دور في التواصل المباشر مع الجمعيات بدول العالم الإسلامي"، وفق تعبيره.
ولفت الحمادي إلى أهمية دورها في "التحرك السريع بالمعلومات، وأن يكون خبر الحدث عن الكوارث لدى جميع الدول؛ مما يساهم في التحرك القوي والسريع لما يحدث".
وعن التعاون مع الجانب التركي، تابع: "لدينا علاقات وثيقة مع الهلال الحمر التركي، ونعمل في أماكن مختلفة منها في ولاية غازي عنتاب (جنوبي تركيا)، وفي العالم أيضا، نعمل مشتركين في دول مثل لبنان والأردن وأراكان (غربي ميانمار)، ودور المنظمتين متناسق، وعلاقاتهما استراتيجية".
بدوره، أشاد الأمين العام للهلال الأحمر البحريني فوزي عبد الله أمين، بـ"مبادرة أردوغان، (بإنشاء الشبكة)"، قائلا: "ننظر لها كما تشير الاحصائيات، من خلال الفجوة الكبيرة بين الاحتياجات والموارد المتاحة".
وعن رؤيته لهذه الشبكة، أضاف: "قد يكون هناك موارد لا تتوفّر لجمعيات الهلال الأحمر، وإنشاء الشبكة يأتي لتوجيه هذه المصادر؛ فالجمعيات لها برامج كثيرة بحاجة لتمويل، نحن متفائلون وخاصة رعاية الرئيس أردوغان، بأن يكون هناك نوع من الدعم القوي الدولي".
وكشف أن الهلال الأحمر البحريني منذ تأسيسه تعاون مع نظيره التركي، مشيرا أن "التعاون مع الهلال الأحمر التركي مستمر منذ فترة طويلة، ويعود إلى عام 1970 بارسال مساعدات للزلزال في ذلك الوقت".
ولفت إلى أن مساحات العمل الإغاثي تضم "اللاجئين السوريين بالدرجة الأولى"، معربا عن شكره لما قدمته تركيا في هذا المجال.
وختم بالقول: "زرت مناطق تركية ومخيمات، ويتم تسمية اللاجئين السوريين بالضيوف؛ ما يعكس الروح الإنسانية لدى تركيا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!